الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6170 - ( ع ) مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد ، ويقال : مكي بن إبراهيم بن فرقد بن بشير التميمي الحنظلي البرجمي [ ص: 477 ] أبو السكن البلخي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وإسماعيل بن رافع الأنصاري المدني ، وأيمن بن نابل المكي ، وبهز بن حكيم ( عخ ت ) ، وبهلول بن عمرو الكوفي المعروف بالمجنون ، وجعفر بن محمد الصادق ، والجعيد بن عبد الرحمن ( خ د س ) ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ( خ ) وداود بن يزيد الأودي ، والسري بن إسماعيل ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ( خ د س ) ، وعبد الحكم البصري ، وعبد ربه بن أبي راشد البصري ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن جريج ( خ م د س ) ، وعثمان بن الأسود ، وعثمان بن سعد الكاتب ، وفائد أبي الورقاء ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن أنس ( كن ق ) ، وموسى بن عبيدة الربذي ، وموسى بن يعقوب الزمعي ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ( خ ) ، وهشام بن حسان ( خ ) ، وهشام الدستوائي ( خ ) ، ويحيى بن شبل ( ل ) ، ويزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع ( خ م د ) ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ( سي ) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن زهير بن أبي خالد الحلواني ، وإبراهيم بن عثمان البلخي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، وإبراهيم بن موسى الرازي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ( س ) ، وأحمد بن الحباب الحميري النسابة ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي سريج الرازي ( د ) ، وأحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي ، وأحمد بن نصر المقرئ النيسابوري ( سي ) ، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير البلخي ، وحامد بن محمود بن [ ص: 478 ] حرب المقرئ ، والحسن بن عرفة العبدي ، وسهل بن زنجلة الرازي ( ق ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن الصباح العطار ( سي ) ، وعبد الله بن محمد البلخي ، وعبد الله بن مخلد التميمي ( د ) ، وأبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن حازم البلخي ، وعبد الصمد بن سليمان البلخي الأعرج ، وعبد الصمد بن غالب القرشي البلخي ، وعبد الصمد بن الفضل البلخي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ( د ) ، وعلي بن الحسن الذهلي ، وعمر بن حفص الأشقر ، وعمر بن مدرك القاص البلخي ، ومجاهد بن موسى ( س ) ، ومحمد بن أحمد بن ماهان البلخي ، ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي ، ومحمد بن إسماعيل بن علية ( س ) ، ومحمد بن بشار بندار ( ت ) ، ومحمد بن بشر السرخسي ، ومحمد بن حاتم بن ميمون ( م ) ، وابن ابنه محمد بن الحسن بن مكي بن إبراهيم البلخي ، ومحمد بن خشنام بن صالح البلخي ، ومحمد بن دلويه البزاز السرخسي ، ومحمد بن صالح الصيدلاني البلخي ، ومحمد بن عامر بن كامل البلخي ، ومحمد بن عبد الحميد البزاز البلخي ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي الفراء ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن عبيس بن القاسم البلخي ، ومحمد بن علي بن جعفر بن الزبير البلخي ، والد أبي علي الحافظ ، ومحمد بن عمرو السواق البلخي ( خ ) ، ومحمد بن عمرو الهروي ، وأبو موسى محمد بن المثنى ( م ) ، وأبو [ ص: 479 ] سفيان محمد بن منصور البلخي الفقيه ، ومحمد بن وضاح ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ، .ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومعلى بن أسد العمي ، وأبو شهاب معمر بن محمد بن معمر البلخي ، وهو آخر من روى عنه ، وهارون بن عبد الله الحمال ( د س ) ، ويحيى بن حكيم المقوم ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن سنان البصري ( كن ) ، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل خراسان .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : حدثنا إسحاق بن منصور المروزي ، قال : سألت أحمد بن حنبل ، عن مكي بن إبراهيم ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال العجلي : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : محله الصدق .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي [ ص: 480 ] بخط يده ، وسألته ، يعني يحيى بن معين ، عن حديث حدث به مكي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي ، فقال : هذا باطل وكذب .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : يقال : إن مكي بن إبراهيم رواه هكذا بالري ، وهو جائي من خراسان يريد الحج فلما رجع من حجه سئل عنه فأبى أن يحدث به .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، عن بكر بن محمد الصيرفي : سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول : سألنا مكي بن إبراهيم ، عن حديث مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على النجاشي أربعا ، فحدثنا من كتابه ، عن مالك ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة . وقال : هكذا في كتابي .

                                                                          وقال عبد الله بن عمرو العمركي البلخي : سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول : سمعت مكي يقول : حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة ، وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين ، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلي لما كتبت دون التابعين عن أحد .

                                                                          وقال علي بن الفضل البلخي : سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول : روى مكي بن إبراهيم عن أحد عشر نفسا من التابعين ، ووقع عندي تسعة .

                                                                          [ ص: 481 ] وروي عن عمر بن مدرك البلخي ، قال : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا .

                                                                          عمر بن مدرك هذا ضعيف واه .

                                                                          وقال الدارقطني : مكي بن إبراهيم ثقة مأمون .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال محمد بن عبد الوهاب العبدي : حدثنا مكي بن إبراهيم الرجل الصالح بنيسابور .

                                                                          وقال عيسى بن أحمد العسقلاني : قدم علينا مكي بغداد سنة خمس ومائتين .

                                                                          وقال عمرو بن علي الصيرفي البصري : قدم علينا مكي بن إبراهيم سنة اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          وقال محمد بن علي بن جعفر البلخي : سألت مكي بن إبراهيم : في سنة كم ولدت ؟ قال : سنة ست وعشرين ومائة .

                                                                          وقال البخاري ، وأبو حاتم : مات سنة أربع عشرة ومائتين .

                                                                          وقال البخاري في موضع آخر : مات سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومائتين .

                                                                          [ ص: 482 ] وقال محمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن علي ، وعبد الصمد بن الفضل البلخيان في آخرين : مات سنة خمس عشرة ومائتين .

                                                                          زاد محمد بن سعد : ببلخ في النصف من شعبان ، وقد قارب مائة سنة ، وكان قدم بغداد يريد الحج ، فحج ورجع ، وحدث في ذهابه ورجوعه وكتبوا عنه ، وكان ثقة ثبتا في الحديث .

                                                                          وزاد محمد بن علي : ليلة الأربعاء قبيل الصبح النصف من شعبان .

                                                                          وروى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية