الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6173 - ( س ) منبوذ بن أبي سليمان ، ويقال : ابن سليمان المكي ، يقال اسمه سليمان ، ومنبوذ لقب غلب عليه .

                                                                          روى عن : عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل ، وعن أمه ( س ) ، عن ميمونة .

                                                                          روى عنه : سفيان بن عيينة ( س ) ، وعبد الملك بن جريج ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : منبوذ ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، قال : ويقال : ابن سليمان .

                                                                          روى له النسائي حديثا واحدا .

                                                                          وقد وقع لنا بعلو عنه ، أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان ، عن منبوذ ، [ ص: 489 ] عن أمه قالت : كنت عند ميمونة فأتاها ابن عباس فقالت : يا بني ما لك شعثا رأسك ، قال : أم عمار مرجلتي حائض قالت : أي بني ، وأين الحيضة من اليد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على إحدانا ، وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن ، وهي حائض ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد ، وهي حائض ، أي بني ، وأين الحيضة من اليد .

                                                                          رواه عن محمد بن منصور المكي ، عن سفيان ولم يذكر القصة فوقع لنا بدلا .

                                                                          وقد وقع لنا حديث النسائي بعلو أيضا إلا أن في طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو القاسم البوصيري ، قال : أخبرنا أبو صادق المديني ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن الطفال ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن حيويه ، قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي ، قال : أخبرنا محمد بن منصور ، عن سفيان ، عن منبوذ ، عن أمه أن ميمونة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلو القرآن ، وهي حائض وتقوم إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها ، وهي حائض .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية