الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 492 ] 3260 - (س ق) : عبد الله بن أبي ربيعة ، واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ، أبو عبد الرحمن المكي ، أخو عياش بن أبي ربيعة ، ووالد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر .

                                                                          له صحبة .

                                                                          كان اسمه في الجاهلية بحيرا فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله .

                                                                          وكان من أشراف قريش في الجاهلية ، وكان من أحسن الناس وجها ، وهو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي .

                                                                          ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجند ومخاليفها ، فلم يزل عليها حتى قتل عمر ، ثم ولاه عثمان ، فلما حصر ، جاء لينصره ، فوقع عن راحلته ، فمات قرب مكة [ ص: 493 ] حديثه عند إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة (س ق) ، عن أبيه ، عن جده .

                                                                          روى له النسائي ، وابن ماجه .

                                                                          وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفا ، فلما انصرف قضاها إياه ، ثم قال : بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد .

                                                                          رواه النسائي ، عن عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن إسماعيل ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية