الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 493 ] من اسمه مندل ، ومنذر .

                                                                          6176 - ( د ق ) مندل بن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي أخو حبان بن علي ، يقال اسمه عمرو ، ومندل لقب غلب عليه .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وهو من أقرانه ، وأسيد بن عطاء ، وجعفر بن أبي المغيرة ، والحسن بن الحكم النخعي ( ق ) ، وحميد الطويل ، وخالد بن سليمان الزعافري ، والسري بن إسماعيل الهمداني ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، وعاصم الأحول ، وعبد الله بن سعيد [ ص: 494 ] ابن أبي سعيد المقبري ، وعبد الله بن محرر الجزري ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ( ق ) ، وعبد الملك بن جريج ( ق ) ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعثمان بن خالد ، وعمر بن صهبان ( ق ) ، وعمران بن أبي عطاء ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( ق ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع ( ق ) ، ومطرف بن طريف ( د ) ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، وهاشم بن البريد ، وهشام بن عروة ، والوليد بن ثعلبة ، وأبي إسحاق الشيباني .

                                                                          روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ( د ) ، وبكر بن يحيى بن زبان ، وجبارة بن مغلس ( ق ) ، وجندل بن والق ، والحسن بن الحسين الأنصاري ، وخالد بن يزيد الكحال ، وزيد بن الحباب ( ق ) ، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد العزيز بن الخطاب ( ق ) ، وعبيد بن إسحاق العطار عطار المطلقات ، وعثمان بن زفر التيمي ، وعلي بن ثابت الدهان ، وعون بن سلام ، وعيسى بن جعفر ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ( ق ) ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، والمنذر بن عمار ، وموسى بن داود الضبي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ( ق ) ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن زياد الفراء النحوي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن فضيل الكوفي .

                                                                          [ ص: 495 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألته ، يعني أباه ، عن مندل بن علي ، فقال : ضعيف الحديث ، فقلت : حبان أخوه ؟ فقال : لا ، هو أصلح منه ، يعني مندلا أصلح من أخيه .

                                                                          وقال مرة : ما أقربهما .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : لا بأس به .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : مندل ، وحبان ضعيفان ، وهما أحب إلي من قيس بن الربيع .

                                                                          [ ص: 496 ] وقال إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن معاذ بن معاذ العنبري : دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن علي .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : مندل بن علي العنزي من أنفسهم ، كان أشهر من أخيه حبان ، وهو أصغر سنا من أخيه حبان ، وأصحابنا يحيى بن معين ، وعلي بن المديني وغيرهم من نظرائهم يضعفونه في الحديث ، وكان خيرا فاضلا صدوقا ، وهو ضعيف الحديث ، وهو أقوى من أخيه في الحديث ، وقد كان المهدي أشخصه ، وحبان من الكوفة فلما دخلا عليه سلما ، فقال : أيكما مندل ؟ فقال مندل ، وكان أصغر سنا : هذا حبان يا أمير المؤمنين .

                                                                          وقال العجلي : مندل بن علي جائز الحديث ، وكان يتشيع ، [ ص: 497 ] وهو قديم الموت ولم يدركه إلا الشيوخ .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : سألت يحيى بن معين ، عن مندل ، وحبان : أيهما أحب إليك ؟ قال : ما بهما بأس ، قال عبد الرحمن : سمعت أبي يقول : كذا أقول ، وكان البخاري أدخل مندلا في كتاب الضعفاء ، فقال أبي : يحول من هناك .

                                                                          وقال عبد الرحمن أيضا : سئل أبو زرعة ، عن مندل ، فقال : لين الحديث . سئل أبي ، عن مندل ، فقال : شيخ .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : حبان وأخوه مندل أحاديثهما فيها بعض الغلط .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له غرائب ، وإفراد ، وهو ممن يكتب حديثه .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ولد سنة ثلاث ومائة ، ومات سنة سبع وستين ومائة .

                                                                          [ ص: 498 ] وقال يعقوب بن شيبة : توفي بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهدي .

                                                                          وقال محمد بن سعد نحوه .

                                                                          وقال أبو حسان الزيادي : مات في رمضان سنة ثمان وستين ومائة .

                                                                          وقال خالد بن خداش ، عن حماد بن زيد : حدثني رجل من طفاوة ، قال : دفنا مندل بن علي فذهبت أنظر في لحده فلم أره .

                                                                          [ ص: 499 ] روى له أبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية