الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3268 - (خ خد س ق) : عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج . ويقال : عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر الأنصاري الخزرجي ، أبو محمد ، ويقال : أبو رواحة ، ويقال : أبو عمرو المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغر .

                                                                          شهد بدرا والعقبة ، وهو أحد النقباء بها ، وشهد المشاهد كلها إلا الفتح وما بعده ، فإنه قتل يوم مؤتة ، وهو أحد الأمراء فيها .

                                                                          [ ص: 507 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن بلال المؤذن .

                                                                          روى عنه : من الصحابة : أنس بن مالك (ق) ، وعبد الله بن عباس ، وابن أخته النعمان بن بشير (خ) ، قوله وأبو هريرة .

                                                                          ومن التابعين مرسلا : زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وقيس بن أبي حازم (س) ، وأبو الحسن مولى بني نوفل (خد) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن

                                                                          قال عبد الله بن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد : كان عبد الله بن رواحة أول خارج إلى الغزو ، وآخر قافل .

                                                                          وقال عروة بن الزبير : لما ودع المسلمون عبد الله بن رواحة في خروجه إلى مؤتة ، دعوا له ولمن معه من المسلمين أن يردهم الله سالمين ، فقال ابن رواحة :


                                                                          لكنني أسأل الرحمن مغفرة وطعنة ذات فرع تقذف الزبدا     أو طعنة بيدي حران مجهزة
                                                                          بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا     حتى يقولوا إذا مروا على جدثي
                                                                          يا أرشد الله من غاز وقد رشدا



                                                                          وقال أبو الدرداء : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الشديد الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن رواحة .

                                                                          [ ص: 508 ] وقال أنس : نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس جعفرا ، وابن رواحة ، وزيدا ، وعيناه تذرفان .

                                                                          ومناقبه ، وفضائله كثيرة جدا .

                                                                          ذكره عروة بن الزبير فيمن قتل من الأنصار يوم مؤتة .

                                                                          وقال الواقدي : كانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود في " الناسخ والمنسوخ " والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية