الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3269 - (ع) : عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد [ ص: 509 ] القرشي الأسدي ، أبو بكر ، ويقال : أبو خبيب المدني ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق .

                                                                          وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة في قريش .

                                                                          هاجرت به أمه حملا ، فولد بعد الهجرة بعشرين شهرا ، وقيل : إنه ولد في السنة الأولى من الهجرة .

                                                                          وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثماني سنين وأربعة أشهر .

                                                                          وكان فصيحا ، ذا لسن ، وذا شجاعة وقوة ، وكان أطلس لا لحية له ، ولا شعر في وجهه .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أبيه الزبير بن العوام (ع) ، وسفيان بن أبي زهير (خ م س) ، وعثمان بن عفان (خ ق) ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب (خ م س) ، وجده أبي بكر الصديق (خ ت س) ، وخالته عائشة أم المؤمنين (ع) .

                                                                          روى عنه : بشير شيخ لسفيان الثوري (ل) ، وثابت البناني (خ س) ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد (خت) ، والحسن بن عثمان بن [ ص: 510 ] عبد الرحمن بن عوف ، وأبو ذبيان خليفة بن كعب التميمي (خ م س) ، وزرعة بن عبد الرحمن الكوفي (د) ، وأبو عقيل زهرة بن معبد (خ) ، وسعد مولى آل أبي بكر (بخ) ، وسعيد بن ميناء (م) ، وسماك بن حرب ، وطاوس بن كيسان (س) ، وطلق بن حبيب (م 4) ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، وابناه : عامر بن عبد الله بن الزبير (خ م د س ق) ، وعباد بن عبد الله بن الزبير (ت) ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وعبد الله بن أبي مليكة (ع) ، وابن أخيه عبد الله بن عروة بن الزبير (م سي) ، وعبد العزيز بن أسيد الطاحي البصري (س) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ) ، وعبد الملك بن عمير (س) ، وعبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير (ت) - ولم يدركه - وعبيدة السلماني (س) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، وأخوه عروة بن الزبير (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (م د س) ، وعمرو بن دينار ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وكلثوم بن جبر (بخ) ، ومحمد بن زياد الجمحي (م) ، وابن أخيه محمد بن عروة بن الزبير (ت) ، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي (م د س) ، ومحمد بن المنكدر ، وخادمه مرزوق الثقفي (بخ) : وابن ابنه مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير (د ق) - مرسل - ومغيث بن سمي الأوزاعي ، وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي (م) ، وميمون المكي (د) ، وابن أخيه هشام بن عروة بن الزبير (سي) ، ووهب بن كيسان (بخ س) ، وابن ابنه يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير (س) ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (ت ق) ، ومولاه يوسف بن الزبير (س) ، وابنته أم عمرو بنت عبد الله بن الزبير (خت س) .

                                                                          وحضر وقعة اليرموك مع أبيه الزبير بن العوام ، وشهد خطبة عمر [ ص: 511 ] بالجابية وبويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع ، وقيل سنة خمس وستين ، وغلب على الحجاز ، والعراقين ، واليمن ، ومصر ، وأكثر الشام ، وكانت ولايته تسع سنين وقتله الحجاج بن يوسف في أيام عبد الملك بن مروان قال الحسن بن واقع ، عن ضمرة بن ربيعة ، وأبو نعيم : قتل سنة اثنتين وسبعين .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، وأحمد بن حنبل وغير واحد قتل سنة ثلاث وسبعين .

                                                                          وقال الواقدي وخليفة بن خياط ، وعمرو بن علي قتله الحجاج وصلبه بمكة يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين .

                                                                          وقال يحيى بن بكير كان أكبر من المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم بأربعة أشهر .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية