الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3047 - (ت) : عامر بن أبي عامر الأشعري ، واسم أبي عامر عبيد بن وهب ، وقيل : غير ذلك ، له إدراك ، وقد اختلف في صحبته ، وليس أبوه بعم أبي موسى الأشعري .

                                                                          [ ص: 50 ] روى عن : معاوية بن أبي سفيان ، وأبيه أبي عامر الأشعري (ت) .

                                                                          روى عنه : مالك بن مسروح (ت) .

                                                                          قال أبو حاتم : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو عامر الأشعري ، وابنه عامر بن أبي عامر ، وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وغزا معه وروى عنه وقال فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : عامر بن أبي عامر الأشعري ، أدرك عبد الملك بن مروان ، وتوفي في خلافته بالأردن .

                                                                          وقال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قبائل اليمن أبو عامر الأشعري ، اسمه عبد الله بن هانئ ، ويقال : ابن وهب ، ويقال : عبيد بن وهب ، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان ، وهذا أولى بالصواب ، مما قال محمد بن سعد ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 51 ] وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : ممن أدرك عمر ، وأبا عبيدة ، ومعاذا ، وبلالا ، وأدرك الجاهلية عامر بن أبي عامر الأشعري .

                                                                          قال أبو سعيد : كان على القضاء ، أدرك عمر .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه أخبرنا به : أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثني أبي ، قال : سمعت عبد الله بن هلال يحدث عن نمير بن أوس ، عن مالك بن مسروح ، عن عامر بن أبي عامر الأشعري ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : نعم الحي الأسد والأشعريون ، لا يفرون في القتال ، ولا يغلون ، هم مني وأنا منهم ، قال عامر : فحدثت به معاوية ، فقال : ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه [ ص: 52 ] وسلم ، ولكنه قال : هم مني وإلي ، فقال : ليس هكذا حدثني أبي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          ولكنه قال : هم مني وأنا منهم ، قال : فأنت إذا أعلم بحديث أبيك .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد : هذا من أجود الحديث ، ما رواه إلا جرير . هكذا وقع في هذه الرواية عبد الله بن هلال ، وهو وهم ، إنما هو عبد الله بن ملاذ .

                                                                          رواه الترمذي ، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن وهب بن جرير ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية