الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          6191 - ( ع ) منصور بن زاذان الواسطي أبو المغيرة [ ص: 524 ] الثقفي مولى عبد الله بن أبي عقيل الثقفي أخي المغيرة بن أبي عقيل ، ويقال : كنية أبيه زاذان أبو عقيل .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ( س ) يقال مرسل ، والحارث العكلي ، والحسن البصري ( بخ م 4 ) ، والحكم بن عتيبة ( س ) ، وحميد بن هلال ( ت ) ، وخبيب بن عبد الرحمن ( س ) ، ورفيع أبي العالية الرياحي ( ت س ) ، وزاذان أبي عمر الكندي ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( م ت س ) ، وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، وعطاء بن أبي رباح ( خ س ) ، وعمرو بن دينار ( م ) وقتادة ( م ) ، ومحمد بن سيرين ( د ت س ) ، ومعاوية بن قرة المزني ( د س ) ، وميمون بن أبي شبيب ( ت سي ) ، وأبي قحذم النضر بن معبد ، وأبي بشر الوليد بن مسلم العنبري ( ر م د س ) .

                                                                          روى عنه : جرير بن حازم ( ت سي ) ، وحبيب بن الشهيد ( قد ) ، وخلف بن خليفة ( س ) ، وسليمان أبو محمد القافلاني ، وشعبة بن الحجاج ، والضحاك بن حمرة الأملوكي ، والفضل بن ميمون السلمي ، وابن أخته مستلم بن سعيد الواسطي ( د س ) ، وهشيم بن بشير ( ع ) ، والوضاح أبو عوانة ( م س ) ، وأبو حمزة السكري ( س ) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عنه ، فقال : [ ص: 525 ] شيخ ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال العجلي : رجل صالح متعبد .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ثبتا ، وكان سريع القراءة ، وكان يريد يترسل فلا يستطيع ، وكان يختم في الضحى ، وكان يعرف ذلك منه بسجود القرآن ، وكان قد تحول فنزل المبارك على تسع فراسخ من واسط .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله الهروي : قال هشيم : لو قيل لمنصور بن زاذان : إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل ، وذلك أنه كان يخرج فيصلي الغداة في جماعة ثم يجلس فيسبح حتى تطلع الشمس ثم يصلي إلى الزوال ثم يصلي إلى العصر ثم يجلس فيسبح إلى المغرب ثم يصلي المغرب ، ويصلي إلى العشاء الآخرة ثم ينصرف إلى بيته فنكتب عنه في ذلك الوقت .

                                                                          وقال أبو معمر القطيعي : ذكر عباد بن العوام ، قال : [ ص: 526 ] شهدت جنازة منصور بن زاذان فرأيت النصارى على حدة ، واليهود على حدة ، والمجوس على حدة ، كل واحد منهم على حدة ، وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام ، وأنا حدث .

                                                                          وقال يحيى بن إسحاق بن سافري : قال علي بن المديني : سمعت يزيد بن هارون يقول : رأيت أبا العلاء القصاب في النوم ، فقلت : يا أبا العلاء ما صنع الله بكم ؟ قال : غفر لنا ، قلت : فما فعل منصور بن زاذان ؟ قال : هيهات منصور ، من يراه ، يرى قصوره ، يرى قهارمته ، منصور من يراه ؟!

                                                                          قال يحيى بن إسحاق بن سافري : وحدثني أبي ، قال : سمعت من يحدث هذا الحديث ، قال : فقال : ما فعل منصور بن زاذان ؟ قال : رفعه إلى مكان لا يراه إلا هو .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          وقال غيره : مات سنة تسع وعشرين ومائة .

                                                                          وقال يزيد بن هارون : مات في الطاعون سنة الوباء سنة إحدى وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية