الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3276 - (مد ق) : عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان [ ص: 527 ] المخزومي أبو عبد الرحمن المدني ، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم ، وسعيد المقبري ، وسليمان بن حبيب المحاربي الشامي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وعبد العزيز بن عبد الله العمري ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي - وهو من أقرانه - والعلاء بن عبد الرحمن ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (مد ق) ، ومحمد بن المنكدر ، ونافع مولى ابن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          روى عنه : بقية بن الوليد ، وبهلول بن حسان التنوخي الأنباري ، والحسن بن قتيبة المدائني ، والربيع بن بدر المعروف بعليلة (مد) ، وروح بن القاسم - وهو من أقرانه - وشبابة بن سوار ، وطاهر بن مدرار ، وعبد الله بن وهب (مد ق) ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعلي بن الجعد ، وكثير بن هشام ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومحمد بن صبيح ابن السماك الواعظ ، ومحمد بن فضالة الأنصاري ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومسكين بن بكير الحراني ، [ ص: 528 ] ومفضل بن فضالة المصري ، والهيثم بن حميد الغساني ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي .

                                                                          قال عمر بن عبد الواحد : سألت مالكا عنه ، فقال : كان كذابا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن القاسم : سألت مالكا عنه ، فقال : كذاب .

                                                                          قلت : فيزيد بن جعدبة ، قال : أكذب وأكذب .

                                                                          وقال يحيى بن بكير : قال هشام بن عروة فيه : وذاك أنه حدث عنه بأحاديث ، والله ما حدثته بها ، ولقد كذب علي .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي ، عن أحمد بن حنبل : كان متروك الحديث .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : إنما كان يعرف بالمدينة بالصلاة ، ولم يكن يعرف بالحديث . وقال : الشاميون أروى الناس عنه [ ص: 529 ]

                                                                          وقال في موضع آخر عن أبيه : سمعت إبراهيم بن سعد***** يحلف بالله لقد كان ابن سمعان يكذب .

                                                                          وقال في موضع آخر : ذكروا ابن سمعان عند إبراهيم بن سعد ، فقال : والله ما رأيته في حلقة من حلق الفقه قط .

                                                                          ولقد أخبرني ابن أخي الزهري ، وسألته هل رأيته عن عمك ابن شهاب الزهري ؟ فقال : والله ما رأيته قط .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى : ليس حديثه بشيء .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ليس بثقة .

                                                                          وقال عبيد بن محمد الكشوري : سألت أبا مصعب ، عن ابن سمعان ، فقال : كان مرمدا ، وسألت يحيى بن معين عنه ، فقال : كان كذابا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي أويس : كنت جالسا عند ابن سمعان ، فوجدته يحدث ، فانتهى إلى حديث لشهر بن حوشب ، فقال : حدثني [ ص: 530 ] شهر بن جوست ، فقلت : من هذا ؟ فقال : بعض العجم من أهل خراسان قدموا علينا . فقلت : لعلك تريد شهر بن حوشب ؟ فسكت .

                                                                          فذكرت ذلك لأبي معشر ، فقال : أما سماعي من المشيخة ، فأيام كنت أضرب بالإبرة في حانوت أستاذي ، كنت أرش الحانوت وأكنسه فكان يجلس إليه محمد بن كعب ، ومحمد بن قيس ، وسعيد المقبري ، فسمعت منهم مشافهة ، وأما ابن سمعان فإنما أخذ كتبه من الداوين والصحف .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، وعمرو بن علي : ضعيف الحديث جدا .

                                                                          وقال حجاج بن محمد ، عن أبي عبيد الله صاحب المهدي : كنت مع ابن إسحاق وابن سمعان ، فقال ابن سمعان : سمعت مجاهدا ، فقال ابن إسحاق : لا إله إلا الله ، أنا والله أكبر منه ما رأيت مجاهدا ، ولا سمعت منه .

                                                                          وقال أحمد بن صالح المصري : كان يغير أسماء الله ، يقول : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن قال أحمد : وهذا كذب .

                                                                          وقال في موضع آخر : قلت لابن وهب : ما كان مالك يقول في ابن سمعان : قال : لا يقبل قول بعضهم في بعض .

                                                                          [ ص: 531 ] قال ابن وهب : قلت لابن سمعان : من عبد الله بن عبد الرحمن الذي رويت عنه ؟ قال : لقيته في البحر .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا شيء .

                                                                          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، سبيله سبيل الترك .

                                                                          وقال البخاري : نسبه إبراهيم بن المنذر . سكتوا عنه

                                                                          وقال أبو داود : كان من الكذابين ، ولي قضاء المدينة .

                                                                          وقال النسائي ، والدارقطني : متروك الحديث .

                                                                          وقال النسائي في موضع آخر : لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال الأوزاعي : لم يكن ابن سمعان صاحب علم ، إنما كان صاحب عمود - يعني صلاة - .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : قدم ابن سمعان العراق ، فزادوا في كتبه ثم دفعوها إليه ، فقرأها فقالوا : كذاب .

                                                                          [ ص: 532 ] وقال أبو أحمد بن عدي : ضعيف جدا ، وله أحاديث صالحة ، ورأيت أروى الناس عنه عبد الله بن وهب ، والضعف على حديثه وروايته بين .

                                                                          روى البخاري في آخر " العتق " حديثا من رواية عبد الله بن وهب ، عن مالك ، وابن فلان ، عن سعيد المقبري .

                                                                          قال أبو نصر الكلاباذي : هو عبد الله بن زياد بن سمعان .

                                                                          وروى أبو داود في " المراسيل " عن سليمان بن داود المهري ، عن ابن وهب ، عن يونس وابن سمعان ، عن ابن شهاب ، مثل حديث قبله .

                                                                          " يرد من صدقة الحائف في حياته ما يرد من صدقة المجنف عند موته " .

                                                                          ذكره عقيب حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة .

                                                                          وروى ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح ، عن سفيان ، وعن ابن السرح ، عن ابن وهب ، عن يونس ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، كلهم عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن أم قيس بنت محصن : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي قد أعلقت عليه من العذرة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية