الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3281 - (ع) : عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن [ ص: 539 ] عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المازني المدني ، وقيل غير ذلك في نسبه .

                                                                          وأمه أم عمارة نسيبة بنت كعب ، وهو أخو حبيب بن زيد الذي قطعه مسيلمة الكذاب ، وعم عباد بن تميم .

                                                                          له ولأبويه ، ولأخيه حبيب صحبة . وزعم الواقدي أنه هو الذي قتل مسيلمة

                                                                          ، وقد روي أن أمه أم عمارة ، قالت : جئت أطلبه - تعني مسيلمة - فوجدت ابني عبد الله يمسح سيفه من دمه .

                                                                          وقد قال وحشي بن حرب : إنه رماه بحربته ، وشد عليه رجل من الأنصار بالسيف فربك أعلم أينا قتله ، إلا أني سمعت جارية من الحصن تقول : قتله العبد الحبشي .

                                                                          وقد روي من وجه غريب عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال : أنا قتلت مسيلمة ، فيحتمل أن يكون شارك فيه .

                                                                          شهد عبد الله بن زيد وأمه أم عمارة أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومئذ : " رحمة الله عليكم أهل البيت " . وهو الذي حكى وضوء النبي صلى الله عليه وسلم . وزعم سفيان بن عيينة أنه الذي أري النداء ، وذلك معدود في أوهامه .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) .

                                                                          روى عنه : سعيد بن المسيب (خ م د س ق) ، وابن أخيه عباد بن تميم (ع) ، وواسع بن حبان بن منقذ (م د ت) ، ويحيى بن عمارة بن [ ص: 540 ] أبي حسن (ع) - وهو صهره على ابنته - وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد .

                                                                          قال الواقدي وخليفة بن خياط ويحيى بن بكير وغير واحد : قتل بالحرة ، وكانت في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين .

                                                                          زاد الواقدي : وهو ابن سبعين سنة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية