الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3283 - (ع) : عبد الله بن زيد بن عمرو ، ويقال : ابن عامر بن ناتل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب بن عدي بن بيهس بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، أبو قلابة الجرمي البصري ، أحد الأئمة الأعلام . قدم الشام ، وسكن داريا وهو ابن أخي أبي المهلب الجرمي .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك الأنصاري (ع) ، وأنس بن مالك الكعبي (س) ، وثابت بن الضحاك الأنصاري (ع) ، وجعفر بن عمرو بن [ ص: 543 ] أمية الضمري (س) ، وحذيفة بن اليمان (د) مرسل ، وخالد بن اللجلاج (ت) ، وزهدم بن مضرب الجرمي (خ م ت س) ! وسالم بن عبد الله بن عمر (ت) ، وسمرة بن جندب (س) ، وعبد الله بن عباس (ت) - وقيل : لم يسمع منه - وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، كذلك وعبد الله بن محيريز الجمحي ، وعبد الله بن يزيد رضيع عائشة (م 4) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وعبد الرحمن بن شيبة بن عثمان العبدري ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م) ، وعبد الرحمن بن محيريز الجمحي ، وعمر بن الخطاب (س) - ولم يدركه - وأبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري (د س ق) ، وعمرو بن أمية الضمري (س) - على خلاف فيه - وعمرو بن بجدان العامري الفقعسي (4) ، وعمرو بن سلمة الجرمي (خ س) ، وعنبسة بن سعيد بن العاص (خ م) - قوله في القسامة - وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي (م د س ق) ، وقبيصة بن المخارق الهلالي (د س) ، ومالك بن الحويرث الليثي (ع) ، ومحمد بن أبي عائشة (ر) ، ومعاوية بن أبي سفيان (د س) ، والنعمان بن بشير (د س ق) - ويقال : لم يسمع منها - وهشام بن عامر الأنصاري [ ص: 544 ] كذلك ، وهلال بن عامر البصري (د) ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي أسماء الرحبي (م 4) ، وأبي الأشعث الصنعاني (بخ م 4) ، وأبي ثعلبة الخشني (ت) ، - ويقال : لم يسمع منه - وأبي صالح مولى أم هانئ (قد) ، وأبي مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (خ م د س ق) ، وأبي المهاجر (س ق) - إن كان محفوظا - وعمه أبي المهلب الجرمي (بخ م 4) ، وأبي هريرة (س) - وقيل : لم يسمع منه - وزينب بنت أم سلمة (د ق) ، وعائشة أم المؤمنين (م ت س) - ويقال : مرسل - ومعاذة العدوية (م د ت س) .

                                                                          روى عنه : أشعث بن عبد الرحمن الجرمي (ت سي) ، وأيوب السختياني (ع) ، وثابت البناني ، وحسان بن عطية ، وحميد الطويل ، وخالد الحذاء (ع) ، وداود بن أبي هند ، وأبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة (خ م د س) ، وسليمان بن داود الخولاني ، وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز ، وعاصم الأحول ، وعلي بن أبي حملة ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، وعمران بن حدير (س) ، وغيلان بن جرير (س) ، وقتادة (م) - وقيل : لم يسمع منه - وأبو غفار المثنى بن سعيد الطائي (بخ س) ، وميمون القناد (د س) ، ويحيى بن أبي كثير (ع) ، ويزيد بن أبي مريم الأنصاري الشامي .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة ، وقال : كان ثقة ، كثير الحديث ، وكان ديوانه بالشام .

                                                                          [ ص: 545 ] وقال علي بن أبي حملة : قدم علينا مسلم بن يسار دمشق ، فقلنا له : يا أبا عبد الله ، لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به . فقال : كيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرمي ؟ قال : فما ذهبت الأيام والليالي حتى قدم علينا أبو قلابة .

                                                                          وقال القاضي عبد الجبار بن محمد الخولاني في تاريخ داريا : مولده بالبصرة ، وقدم الشام ، ونزل داريا وسكن بها عند ابن عمه بيهس بن صهيب بن عامر بن ناتل .

                                                                          وقال أشهب ، عن مالك : مات ابن المسيب ، والقاسم ولم يتركوا كتبا ، ومات أبو قلابة ، فبلغني أنه ترك حمل بغل كتبا .

                                                                          وقال أيوب ، عن مسلم بن يسار : لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان - يعني : قاضي القضاة - .

                                                                          [ ص: 546 ] وقال حماد بن زيد ، عن أبي خشينة صاحب الزيادي : ذكر أبو قلابة عند محمد بن سيرين ، فقال : ذاك أخي حقا .

                                                                          وقال ابن عون : ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة ، فقال : أبو قلابة إن شاء الله ثقة ، رجل صالح ، ولكن عمن ذكره أبو قلابة .

                                                                          وقال حماد بن زيد : سمعت أيوب ذكر أبا قلابة ، فقال : كان والله من الفقهاء ذوي الألباب .

                                                                          وقال أيضا ، عن أيوب : إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا ، وأشدهم منه فرقا ، وما أدركت بهذا المعر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، لا أدري ما محمد .

                                                                          وقال إسماعيل بن علية ، عن أيوب : لما مات عبد الرحمن بن أذينة - يعني قاضي البصرة زمن شريح - ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة .

                                                                          قال أيوب : فلقيته بعد ذلك ، فقلت له في ذلك ، فقال : ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق .

                                                                          وقال خالد الحذاء : كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث ، قال : قد أكثرت .

                                                                          وقال العجلي : بصري ، تابعي ، ثقة ، وكان يحمل على علي ، ولم يرو عنه شيئا ، ولم يسمع من ثوبان شيئا .

                                                                          وقال عمرو بن علي : لم يسمع قتادة من أبي قلابة .

                                                                          [ ص: 547 ] وقال أبو رجاء مولى أبي قلابة ، عن أبي قلابة : كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز ، فذكروا القسامة فحدثته عن أنس بقصة العرنيين ، فقال عمر : لن تزالوا بخير يا أهل الشام ، ما دام فيكم هذا أو مثل هذا .

                                                                          وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي بن المدني : أبو قلابة عربي من جرم ، ومات بالشام ، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز ، وروى عن هشام بن عامر ، ولم يسمع منه ، وسمع من سمرة بن جندب ، وحدث عن أبي المهلب ، عن سمرة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر في زمن عبد العزيز بن مروان ، وتوفي بالشام سنة أربع ومائة .

                                                                          وكذلك قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال الواقدي : توفي سنة أربع أو خمس ومائة .

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني : مات سنة أربع أو سبع ومائة .

                                                                          وقال يحيى بن معين : أرادوا أبا قلابة على القضاء ، وهو ابن [ ص: 548 ] خمسين سنة ، فأبى ، وخرج إلى الشام ، فمات بالشام سنة ست ومائة أو سبع ومائة .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي : مات سنة سبع ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية