الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5652 - (ع) : محمد بن ميمون المروزي ، أبو حمزة [ ص: 545 ] السكري .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وجابر بن يزيد الجعفي (ت ق) ، ورقبة بن مصقلة ، وزياد بن علاقة (س) ، وسليمان الأعمش (خ س) ، وعاصم بن بهدلة (س) ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعاصم بن كليب ، وعبد العزيز بن رفيع (ت س) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (ت) وعبد الملك بن عمير (س) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب (خ) ، وعطاء بن السائب ، وقيس بن وهب (م) ، ومحمد بن زياد صاحب نافع ، ومطرف بن طريف (س) ، ومغيرة الأزدي (ق) ، ومنصور بن زادان (س) ، ومنصور بن المعتمر (س) ، ويزيد بن أبي زياد (س) ، ويزيد النحوي (د ق) ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي يعفور الصغير .

                                                                          روى عنه : أحمد بن أيوب الضبي ، وسلمة بن الفضل الأبرش ، وسلام بن واقد المروزي ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن علقمة المروزي ، وعبدان بن عثمان (خ م س) ، وعتاب بن زياد (ق) ، وعلي بن الحسن بن شقيق (د س ق) ، وأبو معاذ الفضل بن خالد البلخي النحوي ، والفضل بن موسى السيناني (ت س) ونعيم بن حماد الخزاعي ، [ ص: 546 ] وأبو تميلة يحيى بن واضح (ت) .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل : ما بحديثه عندي بأس ، هو أحب إلي حديثا من حسين بن واقد .

                                                                          وقال عباس الدوري : كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس ، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية ، فيأمر بالقيام به ، ولم يكن يبيع السكر ، وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه .

                                                                          وقال ابن الغلابي ، عن يحيى بن معين : روى عن إبراهيم الصائغ ، وذكره بصلاح ، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض ، بما صرف عنه من العلة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال إسحاق بن راهويه ، عن حفص بن حميد : سمعت ابن المبارك يقول : حسين بن واقد ليس بحافظ ، ولا يترك حديثه ، وأبو حمزة صاحب حديث ، هذا أو نحوه .

                                                                          [ ص: 547 ] وقال نوح أبو عمرو المروزي ، عن سفيان بن عبد الملك : قال عبد الله بن المبارك : السكري ، وابن طهمان صحيحا الكتاب .

                                                                          وقال الحسين بن منصور : سمعت إبراهيم بن رستم يقول : قال أبو حمزة السكري : اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت .

                                                                          وقال عبد الله بن محمود السعدي ، عن يحيى بن أكثم : بلغني عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن الاتباع ، فقال : الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد ، وأبو حمزة السكري .

                                                                          وقال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، عن علي بن الحسن بن شقيق : سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم ، فذكر أبا بكر ، وعمر حتى انتهى إلى أبي حمزة ، وأبو حمزة يومئذ حي ! .

                                                                          وقال عيسى بن محمد المروزي ، عن العباس بن مصعب بن بشر المروزي : كان أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله بن حكيم عن معاذ بن خالد : [ ص: 548 ] سمعت أبا حمزة السكري يقول : ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف .

                                                                          وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي ، عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق : أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره ، فقيل له : بكم ؟ قال : بألفين ثمن الدار وألفين جوار أبي حمزة . فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف ، وقال : خذ هذه ولا تبع دارك .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب ، قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : قال محمد بن علي بن الحسن . فذكره .

                                                                          قال عبد العزيز بن أبي رزمة ، وعلي بن الحسن بن شقيق : مات سنة سبع وستين ومائة .

                                                                          وقال بشر بن محمد السختياني : مات سنة ثمان وستين [ ص: 549 ] ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية