الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2353 - (س ي) : سعيد بن مروان الأزدي ، أبو عثمان الرهاوي .

                                                                          روى عن : عصام بن بشير الحارثي الكعبي ( سي ) ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي .

                                                                          [ ص: 58 ] روى عنه : أحمد بن سليمان الرهاوي ( سي ) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازيان .

                                                                          قال البخاري : حدثني محمد بن مسلم ، قال : حدثني سعيد بن مروان أبو عثمان الرهاوي وأثنى عليه خيرا .

                                                                          وقال أبو عمرو بن حكيم ، عن محمد بن مسلم بن وارة : حدثني أبو عثمان سعيد بن مروان الأزدي وقيل له : هو أفضل أهل الرها .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرتنا به زينب بنت مكي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مكي الأصبهاني ، وأبو عبيد الله محمد بن محمد بن محمد الواعظ ، قالا : أخبرنا أبو المطهر القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر السمسار ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة ، قال : أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني ، قال : حدثنا محمد بن مسلم بن وارة الرازي ، قال : حدثني أبو عثمان سعيد بن مروان الأزدي ، وقيل لي : هو أفضل أهل الرها ، قال : حدثنا عصام بن بشير الحارثي ، عن أبيه : أن بني الحارث بن كعب وفدوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : من أين أقبلت ؟ قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، [ ص: 59 ] أنا وافد قومي إليك بالإسلام ، فقال : مرحبا ، ما اسمك ؟ قلت له : يا رسول الله ، اسمي أكبر ، قال : بل أنت بشير . قال : فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيرا . قال : وقلت لعصام : يا أبا علباء ، شهدت موت أبيك بالبصرة ؟ قال : نعم . قلت : فمن أين دلي ؟ قال : من القبلة . قلت : وأي شيء جعل على لحده ؟ قال : طن من قصب . قال : وكان عصام قد بلغ ست عشرة ومائة سنة . قال : وأظن أنه حدثنا بهذا منذ خمسين سنة . قال : قلت لعصام : رأيت أنس بن مالك ؟ قال : نعم ، رأيته شيخا كبيرا ، يتوكأ على عصا يأتي المسجد أبيض الرأس واللحية .

                                                                          رواه عن أحمد بن سليمان الرهاوي ، عن سعيد بن مروان دون باقي آخره ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية