الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6216 - ( ت س ق ) مهاجر بن مخلد أبو مخلد ، ويقال : أبو خالد مولى البكرات ، ويقال : مولى أبي بكرة .

                                                                          روى عن : عبد الرحمن بن أبي بكرة ( ق ) ، وأبي العالية الرياحي ( ت س ) ، وأبي مسلم الجذمي ، والصحيح عن أبي العالية ، عن أبي مسلم .

                                                                          روى عنه : حماد بن زيد ( ت ) ، وخالد الحذاء ، وسعيد بن [ ص: 580 ] زيد ، وعبد الوهاب الثقفي ( ق ) ، وعوف الأعرابي ( س ) ووهيب بن خالد .

                                                                          روى عنه : أيوب السختياني ، فقال : عن مولى لأبي بكرة ولم يسمه ولم يكنه .

                                                                          قال محمد بن المثنى ، عن أبي هشام المخزومي : كان وهيب بن خالد يعيب المهاجر أبا مخلد ، ويقول لا يحفظ .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال أبو حاتم : لين الحديث ليس بذاك وليس بالمتقن يكتب حديثه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي ، ومحمد بن عبد المؤمن الصوري ، قالا : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب ، قال : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الرطبي ، قال أبو الفرج ، وأخبرنا أيضا أبو علي الحسن بن إسحاق بن الجواليقي ، قال : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الزاغوني .

                                                                          ( ح ) ، وأخبرنا إسماعيل بن العسقلاني ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد [ ص: 581 ] ابن محمد الزينبي .

                                                                          قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا لوين ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن مهاجر ، يعني أبا مخلد مولى البكرات ، قال : حدثنا أبو العالية ، عن أبي هريرة ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات فقلت : ادع الله لي بالبركة ، قال : فوضعهن في يده ثم دعا لي بالبركة ، ثم قال : خذه فاجعله في مزودك ، فإذا أردت أن تأخذ منه فأدخل يدك ولا تنثره .

                                                                          قال أبو هريرة : فقد حملت منه كذا وكذا في سبيل الله فأكلنا منه ، وأطعمنا ، وكان لا يفارقني فلما قتل عثمان كان على حقوي فسقط فذهب .

                                                                          رواه الترمذي ، عن عمران بن موسى القزاز ، عن حماد بن زيد فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال : حسن غريب من هذا الوجه .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد بن محرم الجوهري ، قال : حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا عوف ، عن المهاجر أبي مخلد ، عن أبي العالية ، قال : حدثني أبو مسلم ، قال : قلت لأبي ذر : أي قيام الليل أفضل ؟ قال : سألتني عما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "جوف الليل ، أو نصف الليل ، وقليل [ ص: 582 ] فاعله " .

                                                                          رواه النسائي ، عن محمد بن إسماعيل بن علية ، عن إسحاق بن يوسف ، عن عوف الأعرابي فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فهد الأزدي الموصلي ، قال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا عبد الوهاب هو الثقفي ، قال : حدثنا مهاجر أبو مخلد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " يمسح المسافر على خفيه ثلاثة أيام ولياليهن ، والمقيم يوما وليلة " . قال : وكان أبو بكرة لا يمسح على الخفين .

                                                                          رواه ابن ماجه ، عن بندار ، دون ما في آخره ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية