الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5673 - (خ م د س ق) : محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي ، [ ص: 587 ] أبو الهذيل الحمصي القاضي .

                                                                          روى عن : أزهر بن سعيد الحرازي ، والحسن بن جابر ، وخالد بن محمد الثقفي ، وراشد بن سعد المقرائي ، وسعد بن إبراهيم ، وسعيد المقبري (د) ، وسليم بن عامر الخبائري (بخ) ، وسليمان بن موسى ، وعامر بن جشيب ، وعامر بن عبد الله بن الزبير (س) ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (م) ، وعبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعبد الواحد بن عبد الله النصري ، وعدي بن عبد الرحمن ، وعمر بن رؤبة التغلبي ، وعمرو بن شعيب ، وعمرو بن قيس الكندي ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وعياش بن مويس ، وعيسى بن حصين البرحي ، وعيسى بن يزيد الشامي ، والفضيل بن فضالة (س) ، ولقمان بن عامر (س) ومحمد بن صالح بن شريح ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق) ، ومروان بن رؤبة التغلبي (د) ، ومكحول الشامي (س) ، ونافع مولى ابن عمر (م د) ، والنعمان بن المنذر الغساني ، ونمير بن أوس الأشعري ، [ ص: 588 ] وهشام بن عروة (ق) ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، ويحيى بن جابر الطائي ، ويزيد بن شريح الحضرمي (بخ) ، ويونس بن سيف الكلاعي (د) ، وأبي راشد الحبراني .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عياش (د) ، وبقية بن الوليد (م د س ق) ، والجراح بن مليح البهراني ، والحجاج بن فرافصة (س) ، وشعيب بن أبي حمزة وهو من أقرانه ، وعبد الله بن سالم الأشعري (بخ) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د س) وهو من أقرانه ، وأبو خليد عتبة بن حماد ، والفرج بن فضالة ، ومحمد بن حرب الخولاني (خ م د س ق) ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومنبه بن عثمان اللخمي ، والوزير بن عبد الله ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ م مد س ق) ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، واليمان بن عدي ، وأخوه أبو بكر بن الوليد الزبيدي (س) .

                                                                          قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سئل يحيى بن معين : من أثبت من روى عن الزهري ؟ فقال : مالك بن أنس ، ثم معمر ، ثم عقيل ، ثم يونس ، ثم شعيب ، والأوزاعي ، والزبيدي ، وسفيان ابن عيينة ، وكل هؤلاء ثقات ، والزبيدي أثبت من سفيان بن عيينة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : [ ص: 589 ] فالزبيدي في الزهري ؟ قال : هو منهم . يعني : يونس ، وعقيل بن خالد ، وشعيب بن أبي حمزة .

                                                                          وقال إسحاق بن موسى الأنصاري ، عن الوليد بن مسلم : سمعت الأوزاعي يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري .

                                                                          وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني ، عن أبيه : حدثني عبد الله بن سالم ، قال : سمعت أخي محمد بن سالم ، قال : أتيت الزهري أقرأ عليه وأسمع منه ، فقال : تسألني وهذا محمد بن الوليد الزبيدي بين أظهركم ، وقد احتوى ما بين جنبي من العلم ؟ ! .

                                                                          وقال العجلي ، وعلي بن المديني ، وأبو زرعة الرازي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          زاد علي : ثبت .

                                                                          وقال بقية بن الوليد ، عن الزبيدي : أقمت مع الزهري عشر [ ص: 590 ] سنين بالرصافة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان أعلم أهل الشام بالفتوى ، والحديث ، وكان ثقة إن شاء الله .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قال لي دحيم : شعيب بن أبي حمزة ثقة ، ثبت يشبه حديثه حديث عقيل ، والزبيدي فوقه .

                                                                          وقال أيضا : حدثنا أبو اليمان ، قال : سئل الزهري عن مسألة ، فقال : كيف وعندكم الزبيدي .

                                                                          وقال أيضا : أخبرني علي بن عياش ، قال : كان الزبيدي على بيت المال ، وكان الزهري معجبا به يقدمه على جميع أهل حمص .

                                                                          وقال محمد بن عوف الطائي : الزبيدي من ثقات المسلمين ، وإذا جاءك الزبيدي عن الزهري ، فاستمسك به .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : قال الأوزاعي : لم يكن في أصحاب الزهري أثبت من الزبيدي .

                                                                          قال أبو داود : وليس في حديثه خطأ .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات سنة [ ص: 591 ] ست أو سبع وأربعين ومائة ، وهو ابن سبعين سنة ، وكان من الحفاظ المتقنين ، أقام مع الزهري عشر سنين حتى احتوى على أكثر علمه ، وهو من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري .

                                                                          وقال محمد بن سعد : مات سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر ، وهو ابن سبعين سنة .

                                                                          وكذلك قال علي بن عبد الله التميمي ، وغير واحد في تأريخ وفاته .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : مات وهو شاب في المحرم سنة تسع وأربعين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة سوى الترمذي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية