الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5443 - (ت) : محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي ، أبو [ ص: 64 ] عبد الله الهمذاني الجلاب ، كوفي الأصل .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن علية ، وبشير بن زاذان ، وربعي بن علية ، والربيع بن زياد الضبي ، ويقال : الطائي ، وسفيان بن عيينة ، وسهل بن عامر ، وسيف بن محمد الثوري ، وشبابة بن سوار ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعبيدة بن حميد ، وعلي بن أبي بكر الأسفذني (ت) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم ، والقاسم بن الحكم العرني ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومسعدة بن اليسع ، ومكرم بن عبد الرحمن ، والنضر بن عبد الله ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد .

                                                                          روى عنه : الترمذي ، وإبراهيم بن الحسن الأدمي ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي ، وإبراهيم بن عمروس ، وأحمد بن بديل اليامي ، وهو من أقرانه ، وإسحاق بن أبي عمران الشافعي ، والحسن بن علي بن أبي الحناء التميمي الهمذاني ، وزكريا بن عصام ، وزيد بن نشيط ، وعبد الله بن أحمد الرحيمي ، وعبد الرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني ، وعبد الرحمن بن محمد بن صالح بن الأشج ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن يحيى النهاوندي ، [ ص: 65 ] وعبد العزيز بن محمد الحارثي ، وعبد الوهاب بن أبي عصمة ، وعثمان بن جعفر الدينوري ، وعلي بن أحمد بن سعيد الهمذاني ، وعلي بن جبلة ، وعلي بن الحسن بن سعيد البزاز الهمذاني ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعمران بن موسى الفريابي ، وعيسى بن يزيد الهمذاني إمام المسجد الجامع بهمذان ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسن بن الفرج النهاوندي ، ومحمد بن صالح الطبري ، ومحمد بن موسى الحلواني ، ومحمد بن نصر القطان مموس ، ومحمد بن يزيد ابن ماجه في غير (السنن) ، ويحيى بن عبد الله الكرابيسي .

                                                                          قال الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهرذار الديلمي في (تأريخ همذان) : محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي ، أبو عبد الله ، الرجل الصالح ، من ناقلة الكوفة ، ويكنى عبيد بأبي عبد الملك ، يقال : مات محمد بن عبيد عن صيام ستين سنة - وذكر جماعة من شيوخه ، وممن روى عنه - ثم قال : سمعت أحمد بن عمر يقول : سمعت محمد بن عيسى يقول : سمعت صالحا يقول : سمعت عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد يقول : سمعت أبي يقول : ذاكرت أبا زرعة الرازي بحديث محمد بن عبيد (ت) ، عن علي بن أبي بكر ، عن همام ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (من حوسب عذب ) فقال : محمد بن عبيد عندنا إمام وعلي بن أبي بكر من الأبدال ، وهذا حديث غريب .

                                                                          [ ص: 66 ] قال : وسمعت أحمد يقول : سمعت محمدا يقول : سمعت صالحا يقول : سمعت أبي يقول : سمعت محمد بن موسى الحلواني يقول : سألت أبا زرعة عن محمد بن عبيد ، والمرار ، وأبي صالح السواق ، فقال : محمد بن عبيد ثقة .

                                                                          قال : وسمعت أبي يحكي عن الحسن بن يزداد الخشاب ، قال : لو كان محمد بن عبيد ببغداد كان شبيها بأحمد بن حنبل .

                                                                          قال : وسمعت أبي يحكي عن محمد بن الحسن بن الفرج ، قال : قدمت بغداد فاجتمع علي أصحاب الحديث فعرضت عليهم حديث مشايخي ، فقالوا : نريد حديث محمد بن عبيد .

                                                                          قال : وسمعت أبا جعفر يقول : حضر المرار مجلسه ، قال : وقيل كان محمد بن عبيد يميل إلى الرأي ، ويروي عن رجل عن أبي حنيفة فأملى على قوم فدمدموا ، فقال لهم : أنتم في الانحراف عن رجل كلما وضعتموه ارتفع .

                                                                          وقال : مات سنة تسع وأربعين ومائتين .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات آخر سنة ثلاث أو أول سنة أربع وأربعين ومائتين .

                                                                          [ ص: 67 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية