الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3065 - (م ت ق) : عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري ، الشرعبي ، أبو خنيس - الخاء المعجمة والنون والسين المهملة - المصري .

                                                                          روى عن : حنش الصنعاني (م) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي (ت ق) ، وعقبة بن مسلم ، وفضالة بن عبيد ، وقيل : بينهما يحنس بن عبد الرحمن روى عنه : بكير بن عبد الله بن الأشج ، والحسن بن ثوبان ، وخالد بن أبي عمران ، وأبو شجاع سعيد بن يزيد الإسكندراني ، والضحاك بن شرحبيل ، وعبد الله بن لهيعة (ت) ، وعمرو بن الحارث (م) ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل (م) ، والليث بن سعد (ت ق) ، وموسى بن أيوب الغافقي ، ويزيد بن أبي حبيب .

                                                                          [ ص: 83 ] قال أبو داود ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : توفي قبل سنة عشرين ومائة .

                                                                          روى له مسلم والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ .

                                                                          قال : حدثنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا يوسف القاضي ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل .

                                                                          عن عامر بن يحيى .

                                                                          (ح) : قال أبو نعيم : وحدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن عامر بن يحيى ، عن حنش ، قال : كنا في غزاة ، فطارت لي ، ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر ، فقال لي أصحابي : اشترها منا نقاربك فيها .

                                                                          فقلت : حتى أسأل فضالة بن عبيد ، فأتيته فسألته فقلت له : قد وعدوني آنفا أن يقاربوني فيها ، فكيف ترى ؟ قال : انزع ذهبها واجعله في كفة ، واجعل ذهبك في كفة ، ثم لا تأخذ إلا مثلا بمثل .

                                                                          فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يأخذن إلا مثلا بمثل
                                                                          .

                                                                          [ ص: 84 ] رواه مسلم ، عن أبي الطاهر بن السرح ، عن ابن وهب ، عنهما به ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث ، عن عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيصاح يوم القيامة برجل من أمتي على رؤوس الخلائق . وينشر عليه تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، ثم يقال : هل تنكر من هذا شيئا ؟ فيقول : لا يا رب . فيقول : أفلك عذر أو حسنة ؟ قال : فيهاب الرجل فيقول : لا يا رب .فيقول : بلى . إن لك عندنا حسنات ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . فيثقل وزنه ، فيقول : لا يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ، فيقول : إنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . فطاشت وثقلت البطاقة " .

                                                                          رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى ، عن سعيد بن أبي مريم ، جميعا عن الليث بن سعد ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 85 ] ورواه الترمذي أيضا ، عن قتيبة بن سعيد ، عن ابن لهيعة ، عن عامر بن يحيى ، وقال : حسن غريب .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية