الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 88 ] من اسمه عائذ الله وعائذ وعائش

                                                                          3068 - (ع :) عائذ الله بن عبد الله بن عمرو . ويقال : عيذ الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله بن عتبة بن غيلان بن مكين ، [ ص: 89 ] أبو إدريس الخولاني ، العوذي ، ويقال : العيذي أيضا .

                                                                          كان من علماء أهل الشام ، وعبادهم ، وقرائهم .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب (س) ، وبلال المؤذن (ت) ، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ت) ، وحذيفة بن اليمان (خ م ق) ، وحسان ابن الضمري (س) ، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري (م) ، وشداد بن أوس ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بن حوالة ، وعبد الله بن الديلمي (س) ، وعبد الله ابن العدي (س) ، وعبد الله بن عباس ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وعقبة بن عامر الجهني (م د س) ، وعمر بن الخطاب (ت) ، وعمرو بن عنبسة ، وعمير بن سعد (ت) ، وعوف بن مالك الأشجعي (خ د ق) ، وعويمر أبي الدرداء (خ م ت س ق) ، ومرثد بن سمي الخولاني ، صاحب الكتب ، وهو أصغر منه ، ومعاذ بن جبل (ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان (س) ، والمغيرة بن شعبة ، ونعيم بن همار ، والنواس بن سمعان (ت س) ، وواثلة بن الأسقع (م ت) ، ويزيد بن عميرة الزبيدي (د ق س) ، وأبي ثعلبة الخشني (م 4) ، وأبي ذر الغفاري (م ت ق) ، وأبي مسلم الخولاني (م د س ق) ، وأبي هريرة (خ م س ق) .

                                                                          روى عنه : بسر بن عبيد الله الحضرمي (ع) ، وربيعة بن يزيد (ع) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني ، وشهر بن حوشب ، وعبد الله بن ربيعة بن يزيد (ت) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وعبد الله بن عامر اليحصبي القارئ ، وعطاء الخرساني ، والقاسم بن محمد (ق) ، [ ص: 90 ] ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن يزيد الرحبي ومكحول الشامي ، وأبو سلام ممطور الأسود ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك (ت) ، ويحيى بن يحيى الغساني ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، ويزيد بن أبي مريم الشامي ، ويونس بن سيف الكلاعي (د) ، ويونس بن ميسرة بن حبس (ت ق) ، وأبو عون الأنصاري (س) قال مكحول الشامي : ما رأيت أعلم من أبي إدريس ، وفي رواية قال : ما رأيت مثل أبي إدريس ، وقال الزهري : كان قاص أهل الشام وقاضيهم في خلافة عبد الملك ، وقال أبو مسهر : كان سعيد يعني ابن عبد العزيز يقول : حدثني ثقة عنه ، ولم أسمعه منه ، قال : كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء ، وقال أبو زرعة الدمشقي أحسن أهل الشام لقيا لأجلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حبير بن نفير ، وأبو إدريس ، وكثير بن مرة ، وقد قلت لدحيم من المقدم منهم ؟ قال : أبو إدريس .

                                                                          قال أبو زرعة : وأبو إدريس أروى عن التابعين من جبير بن نفير .

                                                                          [ ص: 91 ] فأما معاذ بن جبل ، فلم يصح له منه سماع ، وإذا حدث أبو إدريس عن معاذ ، أسند ذلك إلى يزيد بن عميرة الزبيدي .

                                                                          وقال في موضع آخر : إذا حدث عن معاذ من حديث الثقات ، الزهري وربيعة بن يزيد ، أدخلا يزيد بن عميرة الزبيدي .

                                                                          قال أبو زرعة : قال محمد بن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن الزهري عن أبي إدريس : أنه أدرك عبادة بن الصامت ، وأبا الدرداء ، وشداد بن أوس ، وفاته معاذ بن جبل .

                                                                          قال أبو زرعة : فأما الرواية التي توجب لقاء أبي إدريس لمعاذ فمن أحسنها مخرجا ، وأوثقها حاملا ، فيزيد بن أبي مريم .

                                                                          حدثنا محمد بن المبارك ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن أبي إدريس ، قال : جلست خلف معاذ بن جبل ، وهو يصلي ، فلما انصرف من الصلاة ، قلت : إني لأحبك لله ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون في الله في ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله .

                                                                          قال أبو زرعة : وحدثني سليمان بن خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبي إدريس الخولاني .

                                                                          [ ص: 92 ] وقال هشام ، عن صدقة ، عن ابن جابر ، عن عطاء الخراساني ، قال : سمعت أبا إدريس ، فذكر نحوه .

                                                                          قال أبو زرعة : أبو إدريس الخولاني ، يروي عن أبي مسلم الخولاني ويروي عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وكلاهما يحدث بهذا الحديث ، عن معاذ ، والزهري يحفظ عن أبي إدريس ، أنه لم يسمع من معاذ ، والحديث حديثهما ، وبالله التوفيق .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : سماع أبي إدريس من معاذ ، عندنا صحيح ، من رواية أبي حازم وغيره ، فلعل رواية الزهري عنه ، أنه قال : فاتني معاذ بن جبل ، أراد في معنى من المعاني ، وأما لقاؤه وسماعه منه فصحيح غير مدفوع ، وقد سئل الوليد بن مسلم - وكان عالما بأيام أهل الشام - هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل ؟ فقال : نعم ، أدرك معاذ بن جبل ، وأبا عبيدة ، وهو ابن عشر سنين ، ولد يوم حنين ، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك .

                                                                          قال يحيى بن معين ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط : مات سنة ثمانين .

                                                                          [ ص: 93 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية