الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
220 - باب إيجاب حب بني هاشم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم على جميع المؤمنين قال محمد بن الحسين رحمه الله :

واجب على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . بنو هاشم ؛ علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ، والحسن والحسين وأولادهما وذريتها ، وجعفر الطيار وولده وذريته ، وحمزة وولده ، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم ، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجب على المسلمين محبتهم ، وإكرامهم ، واحتمالهم ، وحسن مداراتهم ، والصبر عليهم ، والدعاء لهم ، فمن أحسن من أولادهم وذراريهم فقد تخلق بأخلاق سلفه الكرام الأخيار الأبرار ، ومن تخلق منهم بما لا يحسن من الأخلاق دعي له بالصلاح والصيانة والسلامة ، وعاشره أهل العقل والأدب بأحسن المعاشرة ، وقيل له : نحن نجلك عن أن تتخلق بأخلاق لا تشبه سلفك الكرام الأبرار ، ونغار لمثلك أن يتخلق بما تعلم أن سلفك الكرام الأبرار لا يرضون بذلك ، فمن محبتنا لك أن نحب لك أن تتخلق بما هو أشبه بك ، وهي الأخلاق الشريفة الكريمة ، والله الموفق لذلك .

1760 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : حدثنا أبي وسهل بن بحر - [ ص: 2277 ] أو أحدهما - قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، قال : حدثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أحبوا الله عز وجل لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله عز وجل ، وأحبوا أهل بيتي لحبي" .

[ ص: 2278 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية