الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1859 - وحدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا إسحاق بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا هاشم بن البريد ، عن أبيه قال : سمعت زيد بن علي ، رضي الله عنهما يقول : البراءة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما البراءة من علي رضي الله عنه .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

فعن مثل هؤلاء السادة الكرام الأتقياء العلماء العقلاء الذين قد فقههم الله [ ص: 2381 ] عز وجل في الدين وعلموا الحلال من الحرام ، وعلموا فضل الصحابة فيؤخذ العلم عن مثل هؤلاء ، ليس يؤخذ عمن جهل العلم ، بل إذا سمع منه ما لا يحسن وقف على ذلك ووعظ ، ورفق به ، وقيل له : أنت وسلفك أجل عندنا من أن نظن بك أنك تجهل فضل أبي بكر وعمر ، أو تنكر دفنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ويقال له : أنت لم تأخذ هذا الذي تنكره من فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من سلفك الصالح ، إنما أخذته من صنف يزعمون أنهم يتولونكم ، يسمون الرافضة ، الذي روى جدك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه قال : "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة ، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ويخالفون أعمالنا" .

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام" .

ويقال له : نحن نجلك عن مذاهب هؤلاء ، ونرغب بشرفك عن مذاهب هؤلاء ، الذين قد خطي بهم عن طريق الحق ، ولعبت بهم الشياطين .

التالي السابق


الخدمات العلمية