الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2064 - وحدثني أبو بكر ابن عبد الحميد الواسطي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، قال : حدثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن ، عن يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، قال : أتي عمر بن الخطاب فقالوا : يا أمير المؤمنين ، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن . فقال : اللهم أمكني منه . قال : فبينما عمر رضي الله عنه ذات يوم يغدي الناس إذ جاء عليه ثياب وعمامة فتغدى حتى إذا فرغ ، قال : يا أمير المؤمنين (والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا ) ؟ ! فقال عمر : أنت هو ؟ فقام إليه فحسر عن ذراعيه ، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال : والذي نفسي بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ، ألبسوه ثيابه واحملوه على قتب ، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده ، ثم ليقم خطيبا ، ثم ليقل : إن صبيغا طلب العلم فأخطأ ، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك ، وكان سيد قومه .

2065 - وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار قال : قدم المدينة رجل من بني تميم يقال له صبيغ بن عسل ، كان عنده كتب وكان يسأل عن متشابه القرآن ، فبلغ ذلك عمر رضي الله [ ص: 2557 ] عنه وذكر الحديث نحوا منه وله طرق .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

وأما حديث علي رضي الله عنه فقد تقدم ذكرنا له في هذا الجزء في الذين قتلهم وأحرقهم .

وأما حديث عمر بن عبد العزيز :

التالي السابق


الخدمات العلمية