الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1843 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا داود بن عمرو الضبي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، قال : حدثنا ابن أبي مليكة ، أن أبا [ عمرو ] مولى [ ص: 2363 ] عائشة ، أخبره أن عائشة رضي الله عنها قالت : "إن مما أنعم الله تعالى علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في بيتي ، وتوفي بين سحري ونحري ، وجمع الله الكريم بين ريقي وريقه عند الموت ، دخل علي أخي عبد الرحمن وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري وبيده السواك ، فجعل ينظر إليه ، وكنت أعرف أنه يعجبه السواك ، فقلت : آخذه لك . فأومأ برأسه أن نعم ، فناولته إياه ، فأدخله في فيه ، فاشتد عليه ، فتناولته ، فقلت : ألينه لك ؟ فأومأ برأسه ، أن نعم ، فلينته له ، فأمره وبين يديه ركوة فيها ماء ، فجعل يدخل يده فيها ويمسح بها وجهه ويقول : "لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات" . ثم نصب يده - وأشار ابن أبي حسين بأصبعه - يقول : "الرفيق الأعلى" حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومالت يده" .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

مرادنا من هذا دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها .

[ ص: 2364 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية