الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              466 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أبو موسى محمد بن المثنى ، حدثني عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، نا بهز - يعني ابن أسد - ، نا حماد بن سلمة ، أخبرنا ثابت ، وقتادة ، عن أنس ، أن رجلا جاء وقد حفزه النفس ، فقال : الله أكبر ، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال : " أيكم المتكلم بالكلمات ؟ " فأرم القوم ، فقال : " أيكم المتكلم بالكلمات فإنه لم يقل بأسا ؟ فقال الرجل : أنا يا رسول الله ، جئت وقد حفزني النفس فقلتهن ، [ ص: 267 ] فقال : " لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها " هذا حديث بهز بن أسد .

              وقال أبو موسى في حديثه : إن رجلا دخل في الصلاة ، فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، وقال أيضا : فقال رجل من القوم : أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا ، فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم ، فقال : اكتبوها كما قال عبدي " .

              قال أبو بكر : فقد رويت أخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ ، قد خرجتها في أبواب صلاة الليل ، أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم : سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أهل المعرفة بالحديث ، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل ، عن أبي سعيد .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية