الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          1173 \ 34 - حدثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن نصر ، وأحمد بن السندي بن الحسن ، قالا : نا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده أن معاوية بن أبي سفيان قدم المدينة حاجا أو معتمرا ، فصلى بالناس ، فلم يقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) [ ص: 649 ] حين افتتح القرآن ، وقرأ بأم الكتاب ، فلما قضى الصلاة ، أتاه المهاجرون والأنصار من ناحية المسجد ، فقالوا : أتركت صلاتك يا معاوية ؟! أنسيت : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ؟! فلما صلى بهم آلأخرى ، قرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

                                                          قال الشيخ : وقد روى الجهر ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة من أصحابه ، ومن أزواجه غير من سمينا ، كتبنا أحاديثهم بذلك في باب الجهر بها مفردا ، واقتصرنا ها هنا على من قدمنا ذكره ؛ طلبا للاختصار والتخفيف ، وكذلك ذكرنا في ذلك الموضع أحاديث من جهر بها من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم ، والخالفين بعدهم ، رحمهم الله .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية