الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      624 أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سفر له من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الصبح قال بلال أنا فاستقبل مطلع الشمس فضرب على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس فقاموا فقال توضئوا ثم أذن بلال فصلى ركعتين وصلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجر

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      624 ( من يكلؤنا ) أي يحفظنا ويحرسنا ( الليلة ) ينصب على الظرف ( لا نرقد عن الصلاة ) قال أبو البقاء : التقدير : لئلا نرقد ، فلما حذف اللام ، وإن رفع الفعل ، ويجوز أن يروى بالنصب على جواب الاستفهام إلا أنه حذف الفاء ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال ، أي يكلؤنا غير راقدين ، فيكون حالا مقدرة ، أي يكلؤنا فنفضي إلى تيقظنا وقت الفجر ( فضرب على آذانهم ) قال في النهاية : هو كناية عن النوم ، ومعناه حجب الصوت والحس أن يلج آذانهم فينتبهوا [ ص: 299 ] فكأنها ضرب عليها حجاب




                                                                                                      الخدمات العلمية