الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو الأشهب ( ع )

                                                                                      هو الإمام الحجة ، جعفر بن حيان العطاردي ، البصري ، الخراز ، الضرير ، من بقايا المشيخة .

                                                                                      حدث عن : أبي الجوزاء الربعي ، والحسن البصري ، وبكر بن عبد الله المزني ، وأبي رجاء العطاردي ; وأبي نضرة العبدي ، وعبد الرحمن بن طرفة ، ومحمد بن واسع ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه خلق كثير ، منهم : ابن المبارك ، ويحيى القطان ، وأبو الوليد ، وعاصم بن علي ، وأبو نصر التمار ، وعلي بن الجعد ، وأبو سلمة المنقري ، وشيبان بن فروخ .

                                                                                      وثقه يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وغيرهما ، وهو من بابة جرير بن حازم في الثقة والصدق .

                                                                                      قيل : إنه ولد سنة سبعين فقد أدرك نيفا وعشرين سنة - على هذا - من [ ص: 287 ]

                                                                                      أيام أنس بن مالك ، وهو معه بالبصرة ، فالعجب كيف لم يسمع منه ، وقد رأى طاوسا محرما ؟ !

                                                                                      ونقل أبو عمرو الداني أنه قرأ القرآن على أبي رجاء العطاردي . وقال حماد بن زيد : إنه لم يلحق أبا الجوزاء . كذا قال .

                                                                                      مات في سلخ شعبان ، سنة خمس وستين ومائة ووهم من قال : سنة اثنتين وستين .

                                                                                      أنبأنا الفخر علي ، أنبأنا ابن طبرزذ ، أنبأنا عبد الوهاب ، أنبأنا ابن هزارمرد ، أنبأنا ابن حبابة ، حدثنا البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أخبرني أبو الأشهب ، عن أبي نضرة ، قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي ثمود ، فقال : " أسرعوا السير ، فإن هذا واد ملعون " هذا مرسل جيد .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية