الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو قدامة السرخسي ( خ ، م ، س )

                                                                                      الإمام المجود الحافظ المصنف أبو قدامة ، عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد ، اليشكري ، مولاهم السرخسي ، نزيل نيسابور . سمع حفص بن غياث ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى القطان ، ومعاذ بن [ ص: 113 ] هشام ، وإسحاق الأزرق ، ووهب بن جرير ، وعبد الرحمن بن مهدي . وطبقتهم .

                                                                                      وعنه : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وأبو زرعة ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وجعفر الفريابي ، والحسين القباني ، وابن خزيمة ، وأبو العباس السراج ، وخلق كثير .

                                                                                      وقد روى البخاري في كتاب " أفعال العباد " عن عبيد الله بن سعيد ، عن حماد بن زيد ، وهذا بعيد ، ما أراه لقيه .

                                                                                      قال النسائي : ثقة مأمون ، قل من كتبنا عنه مثله .

                                                                                      وقال إبراهيم بن أبي طالب : ما قدم علينا نيسابور أحد أثبت من أبي قدامة ، ولا أتقن منه .

                                                                                      وقال ابن حبان البستي : هو الذي أظهر السنة بسرخس ، ودعا الناس إليها .

                                                                                      وقال يحيى بن محمد الذهلي : كان إماما فاضلا خيرا .

                                                                                      وقال البخاري مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . وقال غيره : مات بفربر ، رحمه الله . وقع لي من عالي حديثه في " صفة المنافق " ، وقد رويت ذلك في " تذكرة الحفاظ " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية