الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التفكير في الزوجة المؤدي إلى الإنزال وأثره على الصيام

السؤال

هل تعمد إخراج المني بالتفكير في الزوجة فقط دون عمل؛ مما يباح، أو يحرم؟ وما أثر ذلك على الصيام؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتفكير في الزوجة حتى يحصل الإنزال لا إثم فيه، وإنما المحرم التفكر في محاسن امرأة أجنبية، كما تقدم في الفتوى: 126051.

وحصول الإنزال في هذه الحالة لا يبطل الصيام عند الجمهور. وعند المالكية يبطله، وتلزم الكفارة إذا حصل الاسترسال في التفكير حتى نزل المني.

وراجع التفصيل في الفتويين: 3994720 218707.

أما حكم الإقدام عليه بالنسبة للصائم على القول بأنه لا يفسد الصوم، فأقل ما يقال عنه: إنه خلاف المستحب، وإنه منافٍ لآداب الصيام.

قال الأنصاري في أسنى المطالب: ولأن الصائم يستحب له ترك الشهوات مطلقًا. اهـ.

وقال ابن حجر الهيتمي في المنهاج القويم: "ويسن له ترك الشهوات المباحة" التي لا تبطل الصوم من التلذذ بمسموع، ومبصر، وملموس، ومشموم؛ كشم ريحان ولمسه، والنظر إليه؛ لما في ذلك من الترفه الذي لا يناسب حكمة الصوم. اهـ.

والتفكر بشهوة ليس دون الشهوات المباحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:39 AM
  • الظهر
    11:32 AM
  • العصر
    03:01 PM
  • المغرب
    06:02 PM
  • العشاء
    07:32 PM