السلام عليكم

أعاني في فصل الشتاء من تكرار حدوث الالتهابات بالمجاري التنفسية، مع كثرة البلغم وصعوبة إخراجه، ويحدث تشنج بالحنجرة عند محاولة إخراج البلغم، ولا أتعافى حتى أستخدم أدوية التهابات من العيار الثقيل، بالإضافة إلى المقشعات والمهدئات التي تخفف من تشنج الحنجرة.

وإذا لم أستخدم المهدئ (موتيفال) لا تتعافى الحنجرة، وهو الدواء الوحيد الذي استخدمته فذهب التشنج، وعندما يذهب الالتهاب أوقف الدواء ثم إلى الشتاء القادم، وأخاف عند حدوث الحمل أن أستخدم هذه الأدوية، فهل يصح استخدامه بكميات قليلة؟ لأنها تكفيني خلال مرضي، وكيف أمنع حدوث هذه الالتهابات قبل حدوثها؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد لفت نظري قولك بوجود تشنج بالحنجرة، ولكني لا أعلم مقصودك بهذا القول؛ لأني لم أسمعه ولم يمر عليّ خلال عملي في تخصص الأنف والأذن لما يزيد عن عشرين عاماً، ولكن التشنج يكون للعضلات، فهل تقصدين انحباس الصوت أو وجود بحة به فتسمينه تشنجاً؟

المهم بخصوص الدواء الذي أخذته وهو موتيفال، فهذا يعطى كمهدىء لعلاج حالات التوتر والاكتئاب، ولا يجوز تناوله مطلقاً مع الحمل؛ لما له من أضرار على الجنين، وليس له احتياج لعلاج التهابات الحنجرة والمجاري التنفسية.

وأما عن قولك أنك في فصل الشتاء تعانين من تكرار حدوث الالتهابات بالمجاري التنفسية مع كثرة البلغم وصعوبة إخراجه، وتسألين عن: ما هو السبيل لمنع حدوث هذه الالتهابات قبل حدوثها؟ فالوقاية خير من العلاج، وخاصة إذا كان هناك حمل يقيدنا عن تعاطي وتناول الأدوية اللازمة، فيجب الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة والغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والجوافة، ويمكنك عصر ثلاث ليمونات - بدون ماء أو سكر - وتضعين عليها ملعقتي عسل نحل كبار وتخلطيه جيداً وتشربيه فذلك مما يزيد مقاومتك، ويمنع إصابتك بدوار البرد التي يحدث بعدها مضاعفات والتهابات بالحنجرة والمجاري التنفسية وازدياد كمية البلغم.

وكذلك مما يزيد مقاومة الجسم عدم السهر وأخذ قسط جيد من النوم ليلا، وكذلك اجتناب شرب العصائر والمياه الغازية المثلجة بشدة، بل على العكس الإكثار من المشروبات الساخنة، وخاصة الزنجبيل، والتي من شأنها تعمل على التخفيف من سماكة ولزوجة البلغم والإفرازات المتواجدة بالجيوب الأنفية، وبالتالي يسهل إخراجها والتخلص منها.

والله الموفق.