السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الاكتئاب منذ (8) سنوات، وذهبت للطب النفسي لمدة سنة كاملة، وكنت أتناول دواء (سبرالكس 20 ملجرام)، و(أتراكس 10 ملجرام)، ولكن لم أكن مرتاحة على هذه الأدوية؛ لأن يومي يكون كله خمول وتعب وإرهاق، ولا أقوى على فعل أي شيء، وقطعت الأدوية منذ شهرين، ولا أستطيع الذهاب مرة أخرى لأسباب خاصة، وأشعر الآن أني بحاجة لأدوية، وسأشرح لكم ما هو شعوري أو الأعراض.
لي أكثر من مزاج في اليوم، وعدم الاستمتاع بأي شيء، حتى إنني أحاول أن أوهم نفسي أنني سعيدة، ولكن لا جدوى، دائمة التفكير في الماضي والحاضر والمستقبل، أفكر بأشياء وأتساءل لماذا فعل الله كذا وكذا؟!
في بعض الأحيان أشتم وأسب الله، وأعاني من أرق وقلق وتوتر، وأحب العزلة، ولا أتحدث مع أحد في البيت إلا نادراً، وبالتأكيد هنالك أسباب، لا أستطيع التركيز فيما أفعل، فذهني مشتت!
يومياً مسألة الانتحار تراودني مع كل ما ذكرت، إلا أنني أريد توضيح نقطة هامة، ألا وهي أنني صاحبة طموح، ولكن في الوقت نفسه لا أريد أن أحقق أي شي، لأنني أكره الحياة! ولا أريد أن أعيش.
لقد فعلت كل النصائح التي وجهتموها لي منذ سنين، ونصائح الناس عندما أقرأ عن أشخاص معاناتهم من معاناتي، ولكن لا فائدة، لأنني من الأساس أكره الحياة، لا أريدها.
مرة قرأت في موقع من شخص يستفسر من شيخ دين يقول له: إن أخي الذي كان في سن الـ (25) شنق نفسه، هل سيغفر له الله؟ وكانت الإجابة بعد توضيح نقطة حرمة قتل النفس من الكتاب والسنة قائلاً: إن أخاك في النهاية هو مسلم، وليس بكافر، وإن شاء الله سيغفر له.
أفكر بهذا القول كثيراً، حتى ثبت في بالي إذا جاء وقت لم أعد فيه قادرة على المسير في هذه الدنيا الكريهة سأقتل نفسي، لأنني أعتقد أني فعلت الذي يجب علي فعله، ولكن لم يتغير شيء، وأعتقد بل ومتأكدة أن لن يتغير شيء.