الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند مقابلتي للناس يحمرُّ صدري... ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني عند مقابلتي للناس من احمرار في الصدر فقط, وهذا سبَّب لي الحرج, ولفت أنظار الناس إلي, مع أنني إنسانة اجتماعية, وأحب الزيارات, ودائمة الاختلاط بالناس,كانت هناك زيادة في ضربات القلب, والآن بقي -فقط- هذا الاحمرار بصدري, ويزول بعد ربع ساعة.

أرجو منكم مساعدتي في هذا الشأن.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

هذا الاحمرار الذي يحدث لك بالصدر أعتقد أنه يتطلب أن يتم فحصه بواسطة طبيب الأمراض الجلدية، فهذا سوف يكون أفضل كثيراً، نعم الأمر مقرون بالمواجهات الاجتماعية, لكن أيضا ربما يكون لديك حساسية في هذه المنطقة تجعل الشعيرات الدموية سطحية واضحة, وحين يحدث تدفق للدم مع القلق البسيط يحدث احمرار, وفي بعض الأحيان تكون هنالك نوع من الحساسية, أو إفراز مادة الهستمين, وهذا أيضا قد يؤدي إلى هذا الاحمرار, ويعرف أن القلق أيا كان يحفز اليقظة لدى الإنسان, وهذا يؤدي إلى إفراز مادة الأدرللين, وكذلك مادة الهستمين؛ مما ينتج عنه نوع من الحساسية والطفح الجلدي الذي قد يظهر في أماكن معينة, ومنها الصدر؛ فأرجو أن تقابلي طبيب الأمراض الجلدية.

بالنسبة لموضوع المخاوف عند المقابلات: هذا أمر شائع جداً, والإنسان يحتاج لدرجة معقولة من القلق والخوف؛ ليحسن أدائه عند المواجهات، والقلق طاقة ترفع من درجة الدافعية والتركيز لدى الإنسان, والقلق دائما يكون في بداية المواجهة, بعد ذلك ينخفض معدله بصورة ملحوظة, لدى بعض الناس قد يكون هذا القلق متواصلاً عند المواجهات, وهنا يتحول إلى حالة مرضية, قد تكون معيقة بعض الشيء.

العلاج أولاً: بالتجاهل, فهذا مهم جداً, الإكثار من المواجهات أمر مطلوب, والاندماج الاجتماعي مفيد مثل حضور حلقات التلاوة, الذهاب لمراكز التحفيظ, الانخراط في العمل الخيري, الأنشطة الثقافية, هذا كله يتيح فرصة كبيرة جداً للإنسان من أجل أن يتخلص من مخاوفه الاجتماعية.

أنا أعتقد أنه أيضا سيكون مفيدا لك أن تتناولي دواء بسيطا مضادا للقلق؛ فحالتك ليست مزعجك حقيقة, وعقار مثل زيروكسات بجرعة بسيطة نصف حبة يومياً لمدة شهرين, ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر, وهذه الجرعة سوف تكون كافية جداً في حالتك.

أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد، وأنصحك بالفعل بمقابلة طبيب الأمراض الجلدية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:40 AM
  • الظهر
    11:32 AM
  • العصر
    03:01 PM
  • المغرب
    06:01 PM
  • العشاء
    07:31 PM