السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أطباءنا الأفاضل - بارك الله فيكم - وفي جهودكم المبذولة، ورمضان كريم عليكم وعلى جميع المسلمين.

استشارتي عاجلة بخصوص حالة طارئة لابنة أقاربي عمرها سبع سنوات، وفجأة ارتفع لديها السكر لحدود 650، وأعطاها الطبيب الأنسولين ونزل إلى 300، ولكن بمجرد أن تأكل يعود ليرتفع إلى (600- 65).

والآن نرجو منكم النصح والإرشاد بخصوص حالتها، كون أهلها قلقون عليها جداً, ولكم منا مزيدا من الشكر والاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح - أختنا الفاضلة - أن الطفل مصاب بداء السكر من النوع المعتمد على الأنسولين، وفيه يكون البنكرياس لا ينتج إي كمية من الأنسولين، وبالتالي يحتاج إلى الأنسولين من الخارج، وذلك طوال حياته حتى تكون الصورة واضحة.

والحالة في البداية تحتاج إلى مستشفى يحجز فيها الطفل لتنظيم السكر، وتحديد الجرعة النهائية المطلوبة حسب وزن الطفل، ولا يعطى أنسولين في صورة إبر في البداية، ولكن في المستشفى يؤخذ الأنسولين في صورة محلول ( infusion ) بالنقطة حتى ينتظم السكر، ثم يتم تحديد الجرعات المناسبة.

وليس هناك موانع من ناحية الغذاء الطبيعي للطفل، فيأكل بشكل طبيعي من الأرز، والخبز، والنشويات، والبروتين، ولكن بطريقة عادية دون زيادة أو نقصان، يجب على الأسرة الاحتفاظ بجهاز لقياس السكر في الدم؛ لأن معدل السكر يتفاوت بين ساعة وأخرى.

طبعاً الطفل والأسرة تحتاج إلى دعم نفسي وخبرات سابقة، لأسر عندها أطفال يعانون من نفس المشكلة لعرض تجربتهم مع هذا المرض، بالإضافة إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي للتقليل من آثار صدمة المرض، ومن خلال تجاربنا مع المرض أصبح الآن أقلام الأنسولين متاحة، وتعطي الجرعات بشكل منظم وغير مؤلمة، وهي متاحة في مراكز علاج السكر وفي المستشفيات.

والله هو الشافي المعافي.