الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل لدي فهل هو بسبب تكيس المبايض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت منذ سنة ولم أحمل حتى الآن، وعندما ذهبت للكشف بالتصوير التلفزيوني أخبرتني الطبيبة بأن عندي تكيساً في المبايض، مع العلم أن دورتي الشهرية منتظمة، وهرمون الحليب منتظم بعد التحليل، وفي الأيام (15-16-17-18-19) أشعر بآلام في الرحم من اليمين واليسار وأسفل البطن، وينزل معها سائل أبيض ممزوج بدم لمدة يومين، خاصة يوم (16-17) وزوجي لديه بعض المشاكل، وقلة في عدد وحركة الحيوانات المنوية، مع بعض التشوهات.

السؤال: هل أنا أعاني فعلا من تكيس المبايض؟ وهل يمكن أن يكون السبب من زوجي في تأخر الحمل؟ أم كل منا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في مسألة تأخر الحمل والعقم تقول الدراسات أن الزوجة تكون مسؤولة تقريبا عن 3 حالات من أصل 10 منفردة، والزوج مسؤول عن 3 حالات منفردا، ويجتمع الزوج والزوجة عن بقية الحالات الأربع من العشرة، ومشكلة الرجل في العقم أسهل من مشكلة الزوجة، لذلك عندما يكون لدى الزوج مشكلة في عدد أو كيفية الحيوانات المنوية، يتابع الزوج مع طبيب التناسلية وأمراض الذكورة، ولا نقوم بإجراء أية فحوصات للزوجة، ومع تحسن الكم والكيف لتحليل المني قد يحدث الحمل بأمر الله إذا كان الزوج هو السبب منفردا، وتوفر الزوجة ما قد يطلب من الجهد والمال في فحوصات لا داعي لها، لذلك يجب متابعة الحالة، ويتم عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، ويكون هو تحليل القياس الذي يبنى عليه نتائج العلاج والمتابعة.

وفي هذه الأثناء يمكن لك إجراء اختبارات التبويض، وهي تعتمد على زيادة إفراز هرمون (LH) وهذا يتم بعدة طرق، أكثرها دقة هو جهاز التبويض، وهو يحتوي على 5 -7 اختبارات وجود هذا الهرمون في البول، ويبدأ الاختبار الأول في اليوم الـ 11 من بداية الدورة، ويتم عمل الاختبار يوميا بعد العاشرة صباحا، مع تقليل كمية السوائل حتى نحصل على أعلى تركيز للهرمون، وفي حال التبويض الطبيعي يظهر خط في الاختبار، مع التركيز في الجماع على فترة التبويض من اليوم 12 من بداية الدورة، وحتى خمسة أيام بعدها، ويمكن معرفة حالة التبويض من زيادة لزوجة الإفرازات، والتي يزيد طولها بعد المط بين الأصابع عن طولها قبل التبويض، أو من خلال زيادة درجة حرارة الجسم بنصف درجة مئوية بعد التبويض عن ذي قبل، هذا على اعتبار أن الزيادة في درجة الحرارة ليس لها علاقة بالميكروبات والالتهابات، وبعد عدة شهور من علاج الزوج والمتابعة يمكن لك إجراء التحاليل الهرمونية اللازمة، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، ولكن انتظام الدورة يؤدي إلى الشعور بالاطمئنان إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:38 AM
  • الظهر
    11:32 AM
  • العصر
    03:01 PM
  • المغرب
    06:02 PM
  • العشاء
    07:32 PM