الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الحمل ثانية بعد أن كنت مصابة بتكيس المبايض؟

السؤال

السلام عليكم

رزقت بنتا بعد الزواج بسنتين، وتأخر الحمل كان بسبب تكيس المبايض، واستمريت على العلاج، والحمد لله رزقت ببنتي.

انقطعت الدورة أثناء الحمل والرضاعة إلى أن صار عمر بنتي سنة وأربعة أشهر، ثم جاءتني الدورة، ولكن في الشهر الثاني لم تأت، وحاليا -هذا الشهر- أيضا لم تأتِ، فهل من الممكن أن يعود التكيس؟ وهل ستعود الدورة غير منتظمة؟ أم أنها بسبب الرضاعة تصبح غير منتظمة؟

علما أني ما زلت أرضع ابنتي، وهل يجب أن أرجع للعلاجات حتى يصير عندي حمل ثانٍ، علما أني تعبت كثيرا من العلاج، ومن الحالة النفسية حتى حملت.

أرجوكم أفيدوني، ولكم كل الحب.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zena حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن كنت ما زلت ترضعين ابنتك فإن انقطاع الدورة أو عدم انتظامها هو غالبا بسبب الإرضاع، ذلك أنه طالما استمر الإرضاع فهذا يعني استمرار ارتفاع هرمون الحليب في دم السيدة، وهرمون الحليب يؤدي إلى تباعد أو انقطاع أو ضعف في التبويض.

وحتى لو نزلت الدورة خلال الإرضاع فإنها قد لا تكون منتظمة باستمرار، وإن انتظمت فقد لا تكون الإباضة فيها جيدة، فمع الإرضاع يمكن توقع أي اضطراب في الدورة، من تقارب إلى تباعد إلى انقطاع، ولا يجوز الحكم بشكل دقيق على خصوبة السيدة المرضع إلا بعد أن توقف الإرضاع تماما، وعودة هرمون الحليب إلى طبيعته.

لذلك نصيحتي لك الآن هي: إن كنت ترغبين بالحمل وبشدة فعليك بفطام طفلتك بشكل كامل، ثم بعد ذلك راقبي الدورة الشهرية، فإن لم تنتظم فيمكن حينها عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية؛ للتأكد من عدم وجود ارتفاع في هرمون الحليب، أو من عودة التكيس ثانية -لا قدر الله-.

أما إن كنت قادرة على الانتظار فاستمري في إرضاع طفلتك إلى أن يتم الفطام بشكل طبيعي، فإن حدث حمل خلال هذه الفترة وأنت ترضعين فسيكون مفاجأة سارة، وبدون تناول أدوية.

وإن لم يحدث الحمل؛ فبعد الفطام يمكن عمل التقييم ثانية؛ للتأكد من حالة المبيضين.

وبالنسبة لسؤلك عن التكيس فأقول لك: للأسف نعم، قد يعود التكيس ثانية عند السيدة بعد الولادة، وهذا يحدث في بعض الحالات، وقد يتطلب العلاج ثانية، لكن لا يجوز استباق الأحداث من الآن، والقول بأن التكيس قد عاد عندك، فكما سبق وذكرت لك لا يمكننا القول بوجود تكيس في المبايض خلال فترة الإرضاع، وتشخيص التكيس يجب أن يتم بعد نفي وإزالة أي سبب آخر يؤدي إلى اضطراب الدورة، ومنه الإرضاع.

وفي أسوأ الاحتمالات حتى لو عاد التكيس ثانية؛ فبما أنك قد استجبت على العلاجات في السابق وحدث الحمل؛ فإن هذا أمر مطمئن ومبشر على أن الاستجابة على العلاج ثانية ستحدث إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نادين فضل الله

    والله شكرا علي إجابتك والله كلامك مفيد

  • السودان يسرا

    أشكرك علي المعلومات والله العظيم كنت مقلق باركالله فيك



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    04:09 AM
  • الظهر
    11:39 AM
  • العصر
    03:07 PM
  • المغرب
    05:49 PM
  • العشاء
    07:19 PM