السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 30 سنة، متزوجة منذ سنة ولم أحمل، ذهبت إلى الطبيبة بعد سبعة أشهر من زواجي، وأخبرتها برغبتي بإنجاب طفل، عملت لي تحاليل هرمونات، وأخبرتني أن الهرمونات عندي ممتازة -والحمد لله-، وعملت لي سوناراً للرحم، وكانت النتيجة أن الرحم نظيف، علماً أن الدورة منتظمة كل (28)يوماً تأتيني.

وأخبرتني بالنسبة للحمل، من أول يوم تأتيك الدورة احسبي عشرة أيام لا يوجد فيها حمل، واحسبي عشرة أيام ثانية محتمل فيها الحمل، ويكون الجماع يوماً بعد يوم، إذا لم يحصل حمل، ثم أكملي سنةً وراجعيني.

أنا مشتاقة لإنجاب طفل، وخائفة من الأشياء التي يمكن أن تعطيني، هل إبرة التفجير آمنة؟ وما الحل برأيكم؟ علمًا أنها تنزل مني قطرات من الدم لونها برتقالي غامق مع إفرازات في اليوم (13 أو14) من الدورة، وتستمر ساعة أو ساعتين مع ألم في أحد جانبي وألم بأسفل الظهر، هل من الضروري بعد الجماع الاستلقاء على الظهر؟ وما هو الوضع الأفضل للحمل؟ وهل النوم على الظهر لمدة شهرين يسبب انقلاباً للرحم؟ لأنني تعرضت لكسور بالحوض من سبع سنوات، وقرأت معلومة أن النوم على الظهر لمدة طويلة يسبب انقلاباً بسبب امتلاء المثانة.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات ( 28 ) يوماً، ودورتك بالتالي طبيعية ومتوسطة وتعتبر دورة طبيعية، والتبويض لدورة ( 28 ) يوماً يحدث في اليوم ( 14) من بداية الدورة، أو في اليوم التاسع أو العاشر من الغسل، كما قالت لك الطبيبة، ولمدة أسبوع أي حتى اليوم ( 21 ) من بداية الدورة الشهرية.

ويكفي لحدوث الحمل جماع يوماً بعد يوم أو يومياً في حالة المقدرة والرغبة في ذلك، ولا يتطلب الحمل الاستلقاء على الظهر إلا بالقدر الذي ينتهي فيه الجماع، وعشر دقائق فترة راحة بعد الجماع لا أكثر؛ لأن الحيوان المنوي يعرف طريقة سباحة سواء وقفت أو ظللت نائمة، والإفرازات التي تنزل في منتصف الدورة الشهرية والألم في أحد الجانبين هو مؤشر على الإباضة الجيدة، ويفضل الجماع في هذه الأيام لزيادة فرص الحمل.

والرحم في وضعه الطبيعي فوق المثانة البولية، والأربطة التي تثبت الرحم في مكانه لا تسمح له بالانقلاب إلى الخلف، وحتى في ظل وجود رحم مقلوب فطالما الهرمونات منتظمة فما زالت فرص الحمل قائمة ومرتفعة.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية هو: أكل المزيد من الفواكه والخضروات بشكل يومي، ومن الأشياء الطبيعية المفيدة في علاج المبايض من التكيس وضبط الدورة الشهرية: أعشاب البردقوش وأعشاب المرامية وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يومياً فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل( total fertility) مع تناول حبوب (فوليك اسيد 1 مج) وفيتامين دال حقنة واحدة( 600000 ) وحدة دولية في العضل؛ لأنه ضروري لتقوية العظام مع الغذاء الجيد المتوازن.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.