السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبابي: بارك الله فيكم، وآسف أتعبتكم مع كثرة استفساراتي.

قبل أسبوعين ويومين ارتفعت حرارة بنت أخي -عمرها 5 سنوات و9 أشهر- فجأة، والتهب حلقها، وأعطتها والدتها مسكنًا، والحمد لله نزلت الحرارة، ولكن عندما قامت من النوم في صباح اليوم التالي أصبح جسمها يحكها، وتقوم بهرشه، فعثرت الأم على حبوب بها جرح مثل حبة النامس، ولكن بها جرح، وأخذت في الانتشار في يديها ورجليها فقط.

ذهبوا بها إلى الدكتور، وقال: إنهم وجدوا أكثر من حالة مشابهة خلال الأسبوعين الماضيين، وقالوا: إنه فايروس منتشر، وأعطوها مرهمًا وشرابًا، والحمد لله بعد يومين اختفت الحبوب والحكة، ولكن ظهرت علة جديدة، وهي أن جميع أطراف يديها ورجليها أخذت تتقشر، وتظهر الطبقة الثانية من الجلد، ولكن دون ألم، مثل الجلد الميت بالضبط، ونقوم بقطعه بالقطاطة، وذهبت بها إلى الدكتورة، وقالت: هذا طبيعي بعد هذا المرض.

أرجو من سعادتكم التكرم بإعطائنا توجيهكم الكريم، هل نذهب بها إلى أخصائي جلدية؟ علمًا أن أخي أصبح خائفًا من المستشفيات بسبب مرض كورونا, فما رأيكم؟.

أيضًا أضيف أنها هي نفس الفتاة التي كلمتكم عنها في استشارة سابقة: أن لديها إنتانًا فطريًا حول منطقة البظر، وإلى الآن لم أخبر أهلها، وقد أخبرت والدتي، ولكنها قالت لي: لا تقل لأحد خوفًا على سمعتي، فهل هذا المرض له علاقة بالإنتان الفطري؟ وهل الإنتان الفطري خطير لو أهمل؟ وهل يزول بنفسه مع الوقت؟

آسف جدًا على أسئلتي الكثيرة في استشارة واحدة.

بارك الله فيكم، ونفع بكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu abdalah حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرًا -أخانا العزير- لاهتمامك بأسرتك، بالنسبة لتقشر الجلد وبالأخص الأماكن المذكورة بعد حدوث حمى، فذلك أمر طبيعي، ولا داعي للقلق، ويمكن استعمال الكريمات المرطبة باستمرار، وبالأخص بعد الوضوء، أو غسيل الأيدي أو الاستحمام وأنسجة الجلد ما زالت رطبة؛ حتى تحصل على أفضل ترطيب ممكن، ولا ينصح بقص الجلد المتقشر، أو محاولة نزعه.

أما بالنسبة للمشكلة الجلدية المذكورة حول البظر، فيجب زيارة طبيبة الأمراض الجلدية المتخصصة؛ للتأكد من التشخيص، وعمل اللازم، ويجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاستحمام بشكل متكرر، وشطف المكان المذكور جيدًا بالماء، وتجفيفه جيدًا، وارتداء الملابس الداخلية القطنية ذات القياس المناسب.

والله الموفق.