أعاني من تنميل في الأصبعين: الخنصر، والبنصر، ومستمر منذ 10 أيام، وأشعر أني محتاج للسكر بشدة.

وفي أحد الأيام أكلت كمية كبيرة من السكريات، وذهبت لأعمل تحليل سكر بعد الأكل بساعتين تقريبا، وكانت نتيجة السكر: وأنا مفطر 62، وصائم 78، مع الشعور بدوخة وعدم تركيز، ومستمر معي الشعور بأني محتاج لأكل حلويات منذ سنتين تقريبا.

ولا أتحمل مكيفات الهواء حتى في الجو الحار أشعر بالبرودة، ودخول الحمام لأتبول، وجفاف في الريق أحيانا، مع العلم أني لم آخذ أدوية سكر نهائيا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشكو منه والذي يختصر بهبوط سكر الدم بعد الطعام (Posprandial Hypoglcemia)، ولا شك أن حدوث نقص سكر الدم عند المرضى غير السكريين؛ أي بدون وجود داء سكري، يحتاج لدراسة خاصة وضرورية.

وأسباب نقص سكر الدم عند غير السكريين الذكور:
1- الصيام الطويل، وخاصة مع بذل الجهد.

2- الرياضة المجهدة لفترات طويلة.

3- المرضى الذين يمارسون الرياضة وهم يأخذون أدوية تدعى حاصرات بيتا.

4- تناول الأسبيرين عند بعض الأطفال.

5- تناول الكحول عند بعض الناس.

6- حدوث نقص سكر الدم عند بعض الأطفال؛ لأن أجسامهم لا تستطيع تحمل الفروكتوز أو الغالاكتوز.

7- حدوث حالة نقص سكر الدم عند بعض الناس بعد 2-5 ساعات من تناول وجبة تحوي الكثير من الغلوكوز. وتدعى هذه الحالة نقص سكر الدم الارتكاسي وعقب الطعام (Posprandial Hypoglcemia) وهي حالة نادرة، ويجب أن يتقيد هؤلاء الناس بنظام غذائي صحي يتضمن تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

8- في حالات نادرة بعض أورام غدة الكظر, أو بعض أورام غدة النخامي، أو قصور وظيفة النخامي كنقص هرمون النمو، حيث تحدث زيادة الحساسية من الأنسولين؛ لأن هرمون النمو يعاكس عمل الأنسولين في الخلايا العضلية والدهنية.

ويمكن لسرطانات بعض الغدد مثل غدة الثدي وغدة الكظر أن تنتج هرمونات إضافية تعمل بصورة شبيهة بالأنسولين. إن هذه الهرمونات تسبب نقص سكر الدم أيضاً. ويجب إزالة الأورام السرطانية إن أمكن.

الحالة التي تعانيها -وكما ذكرنا- بسبب ضخ كمية عالية من الأنسولين بعد الوجبات الغنية بالسكريات والنشويات.

أما تنميل الأصبعين الخنصر والبنصر: فيحتاج لمراجعة طبيب عصبية، فقد تكون بداية لمتلازمة نفق الرسغ، أي تورم في صفاق الرسغ الليفي الذي سيضغط على العصب المتوسط الذي يمر تحته.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله.