السلام عليكم

منذ شهر تقريبًا وأنا أعاني من ألم في الرقبة، والألم من الأمام فوق الحنجرة مباشرة، كأنّ شخصًا يضغط عليها، وأشعر بضيق شديد فيها، رغم أني لا أشعر بأي ألم داخل الحنجرة أثناء الأكل والشرب.

ذهبت إلى طبيب عام، وأخبرني أن هناك احتقانًا، فذهبت إلى طبيب أخصائي حنجرة، فأخبرني أن عندي احتقانًا وشدًا عضليًا في الحنجرة؛ بسبب التوتر والقلق، رغم أني لا أشعر بالقلق أو التوتر، لكن الحالة الآن أصبحت أخف من بدايتها، لكنها لم تنتهِ.

أفضل الأوقات عند الاستيقاظ من النوم؛ لا أشعر بأي ألم، ولكن مع الوقت تأتي وتذهب، وتسبب لي ألمًا وضيقًا، وأشعر معه كأن شيئًا عالقًا بالحلق!

أرجوكم أن تساعدوني، فقد أصبحت نفسيتي سيئة جدًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن تناول الطعام والشراب لديك طبيعي وبدون ألم؛ فالسبب على الأغلب نفسي المنشأ، وهذا التشخيص يتطابق تمامًا مع ما وصفت من أعراض؛ بأن الأعراض تزداد خلال النهار، وتكون خفيفة جدًا عند الاستيقاظ، ومن كونها مترددة تأتي وتذهب... إلخ.

الحل –بالطبع- يكون بنفي الأسباب العضوية الحقيقية من داخل البلعوم والحنجرة، ولو كانت الأعراض تشير أنها نفسية؛ وذلك بالفحص الجيد للبلعوم والحنجرة والأنف؛ باستخدام التنظير التلفزيوني المباشر في العيادة.

بعد التأكد من خلو المنطقة بالكامل من أي سبب لهذه الأعراض التي تعاني منها، نضع تشخيص السبب النفسي في الحسبان، وعندها يمكن للطبيب وصف بعض المهدئات الخفيفة ومضادات الاكتئاب مع المراقبة الطبية والتطمين النفسي, ومن الأفضل الإحالة للطبيب المختص بالأمراض العصبية والنفسية، وهو الأقدر -بعد الله تعالى- على علاج هذه الحالات ومراقبتها، بحيث لا تتطور للإدمان على هذه الأدوية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-.