السلام عليكم..

لقد أحببت ابن عمتي، وقصة الحب بدأت بلغة العيون، أنا سمعت كل الذي قاله لي، حتى عندما أردنا أن نمشي من بيتهم، صار يناديني بلغة الروح لا تذهبي، حتى أنه صار يريد أن يدخل التخصص الذي فيه أبي، ودائماً يتصل به.

ولما صار بيننا اتصال قال لي: أنت مثل أختي، فهل الذي صار يجوز أم لا؟
علماً أنه لما أتى إلى بيتنا كنت واقفة على الشباك، وكان كل نظره إلى أعلى، حتى أنه أوقفني عن الحركة وقال لي: لا تذهبي.

فهل كل الذي صار بلغة العيون كذب؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب هو أن توقفي لغة العيون وتطلبي من ابن عمك أن يطرق الباب إن كانت عنده رغبة، ولا تقفي في الشباك، وابتعدي عن ابن عمك والشباب، وسوف يأتيك ما قدره لك الوهاب، واجعلوا هدفكم الصواب، ودوروا مع هدى النبي والكتاب.

وأرجو أن يعرف الشباب أن كل ما كان قبل الرباط الشرعي عبارة عن مجاملات وإظهار للجوانب الإيجابية فقط، بل إن الخطوبة نفسها ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج معها، وإنما تكون فائدة الخطبة في إتاحة فرص للتواصل والتعارف بين الأسرتين، ولا أظنكم بحاجة لذلك، طالما كان ابن عمك فهو منك وأنت منه.

ومن حق كل فتاة أن لا تصدق أي شاب إلا إذا قام بخطوة إيجابية وكلّم أهلها، وهذا هو بالون الاختبار لكل من يؤسس علاقة مع الجنس الآخر.

وهذه وصيتي للشباب بتقوى الله، وبضرورة بناء العلاقات وفق شرع الله، مع ضرورة إدراك خطورة المخالفات الشرعية، قال تعالى: ((لْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم)) [النور:63].

ونسأل الله أن يسهل الأمور وأن يغفر الذنوب.

وبالله التوفيق والسداد.