السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص متزوج لمدة أكثر من ثلاث سنوات، لم تحمل زوجتي إلى الآن، بعد عمل كل التحاليل، أنا ـ ولله الحمد ـ كل تحاليلي سليمة، لكن زوجتي لديها تكيس بالمبايض، بدأت بالعلاج بالكلوميد لمدة 6 أشهر لكن دون فائدة، بعدها أخذت إبر التنشيط مع علاج المتفور من أكثر من سبع دورات، أحياناً لا تحدث استجابة، وثلاث دورات حدثت استجابة وتصل البويضة للحجم المطلوب وتأخذ إبرة التفجير لكن لم يحدث حمل؟

فما هو أفضل علاج لمثل هذه الحالة وبماذا تنصحوني؟ وهل نكمل علاج الإبر وإلى متى؟ أم نأخذ علاجاً آخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا أخي الكريم بما أن كل التحاليل والاستقصاءات الخاصة بالحمل لك ولزوجتك طبيعية ما عدا وجود حالة تكيس المبايض عند زوجتك، فأول ما نقوم به عادة هو إعطاء الميتفورمين بجرعة تزداد تدريجياً كل أسبوع حتى تصل إلى ثلاث حبات يومياً كل منها عيار (500 ملغ) وهي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها زوجتك ما بين 6 - 12 شهراً، بالإضافة إلى الكلوميد أو إبر التنشيط، فإن كانت قد أخذت هذه الجرعة ولم يحدث استجابة جيدة من قبل المبيض أي لم تتطور بويضات بالحجم والعدد الكافي، بعد 12 شهراً ( وخاصة إن كانت قد أخذت جرعات عالية من أبر التنشيط والتفجير ومع ذلك كانت الاستجابة ضعيفة ) فهنا يجب إعادة تقييم الحالة، ويجب اللجوء إلى خطوات أخرى مثل إجراء عملية تثقيب أو كي المبيضين لعلاج وإزالة التكيس وللمساعدة في إعادة توازن الهرمونات فيهما عن طريق منظار البطن والحوض، وكذلك لتكون فرصة لرؤية الرحم والمبيضين بالمنظار بالعين، للتأكد من عدم وجود أي سبب آخر مرافق خاصة إن لم يكن قد تم إجراء تنظير سابق للحوض لزوجتك قبل البدء بالعلاج أو اللجوء إلى الوسائل المساعدة على الإنجاب مثل إجراء الحقن داخل الرحم أو عملية أطفال الأنابيب، لذلك يفضل وأنتما في مثل هذه المرحلة من العلاج بأن تتابعا عند مركز طبي معروف ومختص بعلاج مثل هذه الحالات، حيث ستتم دراسة حالتكما واختيار الأفضل لكما، وعليكما بالصبر والدعاء، وحالياً هنالك وسائل طبية متطورة سواء لكي المبيض أو للمساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب بفضل الله عز وجل.

أتمنى من الله عز وجل أن يرزقكما الذرية الصالحة التي تقر بها أعينكم.