أبي بن كعب 
( ع ) 
ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار .  [ ص: 390 ] 
سيد القراء أبو منذر الأنصاري النجاري المدني المقرئ البدري ويكنى أيضا أبا الطفيل . 
شهد العقبة  وبدرا  ، وجمع القرآن في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرض على النبي - عليه السلام - وحفظ عنه علما مباركا ، وكان رأسا في العلم والعمل - رضي الله عنه . 
حدث عنه بنوه محمد  ، والطفيل  ، وعبد الله ،   وأنس بن مالك  ،  وابن عباس  ،  وسويد بن غفلة  ،  وزر بن حبيش  ،  وأبو العالية الرياحي   وأبو عثمان النهدي  ،  وسليمان بن صرد  ،  وسهل بن سعد  ،  وأبو إدريس الخولاني  ،  وعبد الله بن الحارث بن نوفل  ، وعبد الرحمن بن أبزى  ،  وعبد الرحمن بن أبي ليلى  ،  وعبيد بن عمير  ، وعتي السعدي  ، وابن الحوتكية  ،  وسعيد بن المسيب  ، وكأنه مرسل ، وآخرون . 
فعن  عيسى بن طلحة بن عبيد الله  قال : كان أبي  رجلا دحداحا ، يعني ربعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير  . 
وعن ابن عباس بن سهل  ، قال : كان أبي  أبيض الرأس واللحية  . 
وقال أنس   : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -  لأبي بن كعب   : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن . وفي لفظ : أمرني أن أقرئك القرآن . قال : الله سماني لك ؟ قال : نعم . قال : وذكرت عند رب العالمين ؟ قال : نعم . فذرفت عيناه  [ ص: 391 ] 
ولما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أبيا  عن أي آية في القرآن أعظم ، فقال أبي  الله لا إله إلا هو الحي القيوم   . ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال : ليهنك العلم أبا المنذر   . 
قال أنس بن مالك   : جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب  ،  ومعاذ بن جبل  ،  وزيد بن ثابت  ، وأبو زيد  أحد عمومتي  . 
وقال ابن عباس   : قال أبي   لعمر بن الخطاب   : إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل   - عليه السلام - وهو رطب  . 
وقال ابن عباس   : قال عمر   : أقضانا علي  ، وأقرؤنا أبي  ، وإنا لندع من قراءة أبي  ، وهو يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال الله تعالى : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها   [ البقرة : 106 ] .  [ ص: 392 ] 
وروى أبو قلابة ،  عن أنس  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أقرأ أمتي أبي   . 
وعن أبي سعيد  قال : قال أبي   : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جزاء الحمى ؟ قال : تجري الحسنات على صاحبها . فقال : اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك . فلم يمس أبي  قط إلا وبه الحمى  . 
قلت : ملازمة الحمى له حرفت خلقه يسيرا ، ومن ثم يقول زر بن حبيش   : كان أبي  فيه شراسة . 
قال  أبو نضرة العبدي   : قال رجل منا يقال له جابر  أو جويبر  طلبت حاجة إلى عمر  وإلى جنبه رجل أبيض الثياب والشعر ، فقال : إن الدنيا فيها بلاغنا ، وزادنا إلى الآخرة ، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة . فقلت : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا سيد المسلمين أبي بن كعب   . 
قال  مغيرة بن مسلم  ، عن الربيع  ، عن أنس  ، عن أبي العالية  قال : قال رجل  لأبي بن كعب   : أوصني ، قال : اتخذ كتاب الله إماما ، وارض به قاضيا وحكما ،  [ ص: 393 ] فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم ، شفيع ، مطاع ، وشاهد لا يتهم ، فيه ذكركم وذكر من قبلكم ، وحكم ما بينكم ، وخبركم وخبر ما بعدكم . 
الثوري  ،  وأبو جعفر الرازي  ، واللفظ له : عن الربيع بن أنس  ، عن أبي العالية  ، عن أبي  قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم   . قال : هن أربع ، كلهن عذاب ، وكلهن واقع لا محالة ، فمضت اثنتان بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة ، فألبسوا شيعا ، وذاق بعضهم بأس بعض ، وبقي ثنتان واقعتان لا محالة : الخسف والرجم  . 
أخبرنا إسحاق الأسدي  ، أنبأنا يوسف الحافظ  ، أنبأنا أحمد بن محمد  ، أنبأنا أبو علي المقرئ   : أنبأنا أبو نعيم ،  حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب  ، حدثنا إبراهيم بن سعدان  ، حدثنا بكر بن بكار  ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر  ، حدثني أبي ، عن سليمان بن يسار  ، عن  عبد الله بن الحارث بن نوفل  قال : كنت واقفا مع أبي بن كعب  في ظل أطم حسان ، والسوق سوق الفاكهة اليوم ، فقال أبي   : ألا ترى الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت بلى ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ، وساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه لا يدعون منه شيئا ، فيقتل الناس من كل مائة تسعة وتسعون  .  [ ص: 394 ] 
أخرجه مسلم  من طريق عبد الحميد ،  وله إسناد آخر وهو الزبيدي  ، عن الزهري  ، عن إسحاق مولى المغيرة  عن أبي   . 
أبو صالح الكاتب   : حدثنا موسى بن علي  ، عن أبيه أن عمر  خطب بالجابية  ، فقال : من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب  ، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيدا  ، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذا  ، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني ; فإن الله جعلني خازنا وقاسما  . 
ورواه الواقدي  عن موسى  أيضا . 
أبو بكر بن عياش   : عن عاصم  عن زر  قال : أتيت المدينة  ، فأتيت أبيا  فقلت : يرحمك الله ، اخفض لي جناحك - وكان امرءا فيه شراسة - فسألته عن ليلة القدر ، فقال : ليلة سبع وعشرين  . 
سفيان الثوري   : عن أسلم المنقري  ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى  ، عن أبيه قال : قال أبي بن كعب   : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمرت أن أقرأ عليك القرآن . قلت : يا رسول الله ، وسميت لك ؟ قال : نعم . قلت لأبي   : فرحت بذلك ؟ قال : وما يمنعني وهو تعالى يقول : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا   .  [ ص: 395 ] 
تابعه الأجلح  ، عن عبد الله  ، عن أبيه . 
 محمد بن عيسى بن الطباع   : حدثنا معاذ بن محمد بن محمد بن أبي بن كعب  ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي  ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا أبا المنذر  ، إني أمرت أن أعرض عليك القرآن . فقلت : بالله آمنت ، وعلى يدك أسلمت ، ومنك تعلمت . فرد القول ، فقلت : يا رسول الله ، وذكرت هناك ؟ قال : نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى . قلت : اقرأ إذن يا رسول الله  . 
وقد رواه  أبو حاتم الرازي  ، عن ابن الطباع  ، فقال : حدثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي   . 
سفيان  عن الأعمش  ، عن أبي وائل  ، عن مسروق  ، عن عبد الله بن عمرو  مرفوعا : استقرئوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود  ، وأبي  ، ومعاذ  ،  وسالم مولى أبي حذيفة   . 
وأخرج أبو داود  من حديث ابن عمر  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة ، فلبس عليه ، فلما انصرف ، قال لأبي : أصليت معنا ؟ قال : نعم . قال : فما منعك  .  [ ص: 396 ] 
شعبة   : عن  أبي جمرة  حدثنا إياس بن قتادة  ، عن قيس بن عباد  ، قال : أتيت المدينة  للقاء أصحاب محمد   - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي  ، فأقيمت الصلاة ، وخرج فقمت في الصف الأول ، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم ، فعرفهم غيري ، فنحاني ، وقام في مقامي ، فما عقلت صلاتي ، فلما صلى قال : يا بني ، لا يسوءك الله ; فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنا : كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم ، فعرفتهم غيرك ، وإذا هو أبي   - رضي الله عنه  . 
الدارمي  حدثنا  يحيى بن حسان  ، حدثنا عكرمة بن إبراهيم  ، أخبرنا يزيد بن شداد  ، حدثني معاوية بن قرة  ، حدثني عتبة بن عبد الله بن عمرو بن العاص  ، حدثني أبي ، عن جدي قال : كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم عيد ، فقال : ادعوا لي سيد الأنصار   . فدعوا أبي بن كعب  ، فقال : يا أبي  ، ائت بقيع المصلى ، فأمر بكنسه الحديث .  [ ص: 397 ] 
 الوليد بن مسلم   : حدثنا عبد الله بن العلاء  ، عن عطية بن قيس  ، عن  أبي إدريس الخولاني   : أن أبا الدرداء  ركب إلى المدينة  في نفر من أهل دمشق   ، فقرءوا يوما على عمر   : إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية  ولو حميتم كما حموا ، لفسد المسجد الحرام   . 
فقال عمر   : من أقرأكم هذا ؟ قالوا : أبي بن كعب   . فدعا به ، فلما أتى قال : اقرءوا . فقرءوا كذلك . فقال أبي   : والله يا عمر  إنك لتعلم أني كنت أحضر ويغيبون ، وأدنى ويحجبون ، ويصنع بي ويصنع بي ، ووالله لئن أحببت ، لألزمن بيتي ، فلا أحدث شيئا ، ولا أقرئ أحدا حتى أموت . فقال عمر   : اللهم غفرا ! إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت  . 
ابن عيينة   : عن عمرو  ، عن بجالة  أو غيره قال : مر  عمر بن الخطاب  بغلام يقرأ في المصحف النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم  وهو أب لهم . فقال : يا غلام حكها . قال : هذا مصحف أبي   . فذهب إليه فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ، ويلهيك الصفق بالأسواق . 
عوف   : عن الحسن   : حدثني عتي بن ضمرة  قال : رأيت أهل المدينة    [ ص: 398 ] يموجون في سككهم . فقلت : ما شأن هؤلاء ؟ فقال بعضهم : ما أنت من أهل البلد ؟ قلت : لا . قال : فإنه قد مات اليوم سيد المسلمين ، أبي بن كعب   . 
أيوب   : عن أبي قلابة  ، عن أبي المهلب  ، عن أبي  قال : إنا لنقرأه في ثمان ليال - يعني القرآن  . 
سلام بن مسكين   : حدثنا عمران بن عبد الله  ، قال أبي بن كعب   لعمر بن الخطاب   : مالك لا تستعملني ؟ قال : أكره أن يدنس دينك . 
الأعمش   : عن حبيب بن أبي ثابت  ، عن سعيد بن جبير  ، عن ابن عباس  ، قال عمر   : اخرجوا بنا إلى أرض قومنا . فكنت في مؤخر الناس مع أبي بن كعب   . فهاجت سحابة ، فقال : اللهم اصرف عنا أذاها ، قال : فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم ، فقال عمر   : ما أصابكم الذي أصابنا ، قلت : إن أبا المنذر  قال : اللهم اصرف عنا أذاها ، قال : فهلا دعوتم لنا معكم  . 
قال معمر   : عامة علم ابن عباس  من ثلاثة : عمر  ، وعلي  ، وأبي   . 
قال مسروق   : سألت أبيا  عن شيء ، فقال : أكان بعد ؟ قلت : لا . قال :  [ ص: 399 ] فاحمنا حتى يكون ، فإذا كان ، اجتهدنا لك رأينا  . 
الجريري   : عن  أبي نضرة  ، قال : قال رجل منا يقال له : جابر  أو جويبر  ، قال : أتيت عمر  وقد أعطيت منطقا فأخذت في الدنيا ، فصغرتها ، فتركتها لا تسوى شيئا ، وإلى جنبه رجل أبيض الرأس واللحية والثياب ، فقال : كل قولك مقارب إلا وقوعك في الدنيا ، هل تدري ما الدنيا ؟ فيها بلاغنا - أو قال : زادنا - إلى الآخرة ، وفيها أعمالنا التي نجزى بها . قلت : من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا سيد المسلمين أبي بن كعب   . 
أصرم بن حوشب   : عن  أبي جعفر الرازي  ، عن الربيع بن أنس  ، عن أبي العالية  قال : كان أبي  صاحب عبادة ، فلما احتاج الناس إليه ، ترك العبادة وجلس للقوم  . 
عوف   : عن الحسن  ، عن عتي بن ضمرة  ، قلت  لأبي بن كعب   : ما شأنكم يا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير فتهاونون بنا ؟ قال : والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني أو قتلتموني . 
فلما كان يوم الجمعة ، خرجت ، فإذا أهل المدينة   يموجون في سككها ، فقلت : ما الخبر ؟ قالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب   . 
قد ذكرت أخبار أبي بن كعب  في " طبقات القراء " ، وأن ابن عباس  وأبا العالية  ،  وعبد الله بن السائب  قرءوا عليه ، وأن عبد الله بن عياش المخزومي  قرأ  [ ص: 400 ] عليه أيضا ، وكان عمر  يجل أبيا  ، ويتأدب معه ، ويتحاكم إليه . 
قال  محمد بن عمر الواقدي   : تدل أحاديث على وفاة أبي بن كعب  في خلافة عمر   . ورأيت أهله وغيرهم يقولون : مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة  ، وأن عمر  قال : اليوم مات سيد المسلمين . 
قال : وقد سمعنا من يقول : مات في خلافة عثمان  سنة ثلاثين قال : وهو أثبت الأقاويل عندنا ، وذلك أن عثمان  أمره أن يجمع القرآن . 
وقال محمد بن سعد   : حدثنا عارم  ، حدثنا حماد  ، عن أيوب  ، عن ابن سيرين   : أن عثمان  جمع اثني عشر رجلا من قريش  والأنصار  فيهم أبي بن كعب  ،  وزيد بن ثابت  في جمع القرآن  . 
قلت : هذا إسناد قوي ، لكنه مرسل . وما أحسب أن عثمان  ندب للمصحف أبيا  ، ولو كان كذلك لاشتهر ، ولكان الذكر لأبي  لا لزيد  ، والظاهر وفاة أبي  في زمن عمر  ، حتى إن الهيثم بن عدي  وغيره ذكرا موته سنة تسع عشرة . 
وقال  محمد بن عبد الله بن نمير  ، وأبو عبيد  ، وأبو عمر الضرير   : مات سنة اثنتين وعشرين فالنفس إلى هذا أميل ، وأما خليفة بن خياط  ، وأبو حفص الفلاس  فقالا : مات في خلافة عثمان   . وقال خليفة  مرة : مات سنة اثنتين وثلاثين . 
وفي سنن أبي داود   : يونس بن عبيد  ، عن الحسن  أن  عمر بن الخطاب  جمع الناس على أبي بن كعب  في قيام رمضان ، فكان يصلي بهم عشرين ركعة  .  [ ص: 401 ] وقد كان أبي  التقط صرة فيها مائة دينار ، فعرفها حولا وتملكها ، وذلك في " الصحيحين " .  [ ص: 402 ] 
وروى عنه ابن عباس  قصة موسى  والخضر  وذلك في " الصحيحين " أيضا . 
ولأبي  في الكتب الستة نيف وستون حديثا . 
وأنبأني بنسبه الحافظ أبو محمد النوني  ، وقال مالك بن النجار   : هو أخو عدي  ودينار  ومازن  ، واسم النجار والدهم تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج   . قال :  وأبي بن كعب  هو ابن عمة  أبي طلحة الأنصاري   . 
وكان أبي نحيفا ، قصيرا ، أبيض الرأس واللحية . 
قال الواقدي   : رأيت أهله وغير واحد يقولون : مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة   . وقد سمعت من يقول : مات : في خلافة عثمان  سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل عندنا . قال : لأن عثمان  أمره أن يجمع القرآن . 
روى حماد بن زيد   : عن أيوب  وهشام  ، عن ابن سيرين   : أن عثمان  جمع اثني عشر رجلا من قريش  والأنصار  فيهم أبي   وزيد بن ثابت  في جمع القرآن  . 
له عند  بقي بن مخلد  مائة وأربعة وستون حديثا ، منها في  البخاري  ومسلم  ثلاثة أحاديث ، وانفرد  البخاري  بثلاثه ، ومسلم  بسبعة . 
				
						
						
