الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الله بن وهب ( ع )

                                                                                      ابن مسلم ، الإمام شيخ الإسلام أبو محمد الفهري ، مولاهم المصري الحافظ .

                                                                                      مولده : سنة خمس وعشرين ومائة أرخه ابن يونس ، وقال : قيل : ولاؤه للأنصار .

                                                                                      طلب العلم ، وله سبع عشرة سنة .

                                                                                      روى عن : ابن جريج ، ويونس بن يزيد ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وحيي بن عبد الله المعافري ، وحيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وأسامة بن زيد الليثي ، وعمر بن محمد العمري ، وعبد الحميد بن جعفر ، وموسى بن علي بن رباح ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وأبي صخر حميد بن زياد ، وموسى بن أيوب الغافقي ، وأفلح بن حميد ، وعبد الله بن زياد بن [ ص: 224 ] سمعان ، ومالك ، والليث ، وابن لهيعة ، وحرملة بن عمران ، وسلمة بن وردان المدني ، والضحاك بن عثمان ، وعبد الله بن عياش القتباني ، وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي وخلق كثير .

                                                                                      لقي بعض صغار التابعين ، وكان من أوعية العلم ، ومن كنوز العمل .

                                                                                      ذكر ابن عبد البر في كتاب " العلم " له : قال ابن وهب : كان أول أمري في العبادة قبل طلب العلم ، فولع بي الشيطان في ذكر عيسى ابن مريم - عليه السلام - كيف خلقه الله - تعالى - ؟ ونحو هذا ، فشكوت ذلك إلى شيخ ، فقال لي : ابن وهب ، قلت : نعم قال : اطلب العلم . فكان سبب طلبي العلم .

                                                                                      قلت : مع أنه طلب العلم في الحداثة ، نعم ، وحدث عنه خلق كثير ، وانتشر علمه ، وبعد صيته .

                                                                                      روى عنه : الليث بن سعد شيخه ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأصبغ بن الفرج ، وسعيد بن أبي مريم ، وعبد الله بن صالح ، وأحمد بن عيسى التستري ، وحرملة بن يحيى ، وأحمد بن صالح ، والحارث بن مسكين ، وأبو الطاهر بن السرح ، وعمرو بن سواد ، وهارون بن سعيد الأيلي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، وسحنون بن سعيد عالم المغرب ، ويحيى بن يحيى الليثي ، وعبد الله بن محمد بن رمح ، ويونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر الخولاني ، وإبراهيم بن منقذ الخولاني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن الوهبي ، وعلي بن خشرم وعيسى بن مثرود الغافقي ، والربيع بن سليمان المرادي ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وغيرهم . [ ص: 225 ]

                                                                                      وعن ابن وهب قال : رأيت عبيد الله بن عمر قد عمي ، وقطع الحديث ، ورأيت هشام بن عروة جالسا في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : آخذ عن ابن سمعان ، ثم أصير إلى هشام ، فلما فرغت قمت إلى منزل هشام ، فقالوا : قد نام ، فقلت : أحج ، وأرجع ، فرجعت ، فوجدته قد مات . كذا هذه الرواية ، وإنما مات هشام ببغداد ، فلعله سار إلى بغداد بعد .

                                                                                      قال محمد بن سلمة : سمعت ابن القاسم يقول : لو مات ابن عيينة ، لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل ، ما دون العلم أحد تدوينه .

                                                                                      وروى يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب قال : أقرأني نافع بن أبي نعيم .

                                                                                      وقال أبو زرعة : نظرت في نحو من ثلاثين ألف حديث لابن وهب ، ولا أعلم أني رأيت له حديثا لا أصل له ، وهو ثقة ، وقد سمعت يحيى بن بكير يقول : ابن وهب أفقه من ابن القاسم .

                                                                                      قلت : موطأ ابن وهب كبير لم أره ، وله كتاب " الجامع " وكتاب " البيعة " وكتاب " المناسك " وكتاب " المغازي " وكتاب " الردة " ، وكتاب " تفسير غريب الموطأ " وغير ذلك .

                                                                                      قال أحمد بن صالح الحافظ : حدث ابن وهب بمائة ألف حديث ، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه ، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه .

                                                                                      قلت : كيف لا يكون من بحور العلم ، وقد ضم إلى علمه علم [ ص: 226 ] مالك ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهم !

                                                                                      قال علي بن الجنيد الحافظ : سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب ، ويقول : مسائله عن مالك صحيحة .

                                                                                      وقال أبو حاتم الرازي : هو صدوق صالح الحديث .

                                                                                      وقال أبو أحمد بن عدي في " كامله " هو من الثقات ، لا أعلم له حديثا منكرا ، إذا حدث عنه ثقة .

                                                                                      وروى أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ابن وهب يفصل السماع من العرض ، ما أصح حديثه ، وأثبته ، وقد كان يسيء الأخذ ، لكن ما رواه أو حدث به ، وجدته صحيحا .

                                                                                      وقال يحيى بن معين : ثقة .

                                                                                      قال خالد بن خداش : قرئ على عبد الله بن وهب كتاب أهوال يوم القيامة - تأليفه - فخر مغشيا عليه ، قال : فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام - رحمه الله تعالى - .

                                                                                      وعن سحنون الفقيه قال : كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثا ، ثلثا في الرباط ، وثلثا يعلم الناس بمصر ، وثلثا في الحج ، وذكر أنه حج ستا وثلاثين حجة . [ ص: 227 ]

                                                                                      وعن عبد الله بن وهب ، قال : دعوت يونس بن يزيد إلى وليمة عرسي .

                                                                                      وبلغنا أن مالكا - الإمام - كان يكتب إليه : إلى عبد الله بن وهب مفتي أهل مصر ، ولم يفعل هذا مع غيره . وقد ذكر عنده ابن وهب وابن القاسم ، فقال مالك : ابن وهب عالم ، وابن القاسم فقيه .

                                                                                      قال أحمد بن سعيد الهمداني : دخل ابن وهب الحمام ، فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار فغشي عليه .

                                                                                      قال أبو زيد بن أبي الغمر : كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم .

                                                                                      قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة : نظرت لابن وهب في نحو ثمانين ألف حديث .

                                                                                      قلت : هذه رواية أخرى عن أبي زرعة .

                                                                                      قال أبو عمر بن عبد البر : جد عبد الله بن وهب هو مسلم مولى ريحانة مولاة عبد الرحمن بن يزيد بن أنيس الفهري .

                                                                                      وقال أحمد بن عبد الرحمن بحشل : طلب عباد بن محمد الأمير عمي ليوليه القضاء ، فتغيب عمي ، فهدم عباد بعض دارنا ، فقال الصباحي لعباد : متى طمع هذا الكذا وكذا أن يلي القضاء ؟! فبلغ ذلك عمي ، فدعا عليه بالعمى . قال : فعمي الصباحي بعد جمعة . [ ص: 228 ]

                                                                                      قال حجاج بن رشدين : سمعت عبد الله بن وهب يتذمر ويصيح ، فأشرفت عليه من غرفتي ، فقلت : ما شأنك يا أبا محمد ؟ قال : يا أبا الحسن ، بينما أنا أرجو أن أحشر في زمرة العلماء ، أحشر في زمرة القضاة . قال : فتغيب في يومه ، فطلبوه .

                                                                                      قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا حرملة : سمعت ابن وهب يقول : نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما ، فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم ، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة .

                                                                                      قلت : هكذا والله كان العلماء وهذا هو ثمرة العلم النافع ، وعبد الله حجة مطلقا ، وحديثه كثير في الصحاح ، وفي دواوين الإسلام ، وحسبك بالنسائي وتعنته في النقد حيث يقول : وابن وهب ثقة ، ما أعلمه روى عن الثقات حديثا منكرا .

                                                                                      قلت : أكثر في تواليفه من المقاطيع والمعضلات ، وأكثر عن ابن سمعان وبابته ، وقد تمعقل بعض الأئمة على ابن وهب في أخذه للحديث ، وأنه كان يترخص في الأخذ ، وسواء ترخص ورأى ذلك سائغا ، أو تشدد ، فمن يروي مائة ألف حديث ، وينذر المنكر في سعة ما روى ، فإليه المنتهى في الإتقان .

                                                                                      قال أبو الطاهر بن عمرو : جاءنا نعي ابن وهب ، ونحن في مجلس سفيان بن عيينة ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أصيب به المسلمون عامة ، وأصبت به خاصة . [ ص: 229 ]

                                                                                      قلت : قد كان ابن وهب له دنيا وثروة ، فكان يصل سفيان ، ويبره ، فلهذا يقول : أصبت به خاصة .

                                                                                      قال يونس بن عبد الأعلى : كانوا أرادوا ابن وهب على القضاء ، فتغيب . قال : ومات في شعبان سنة سبع تسعين ومائة .

                                                                                      قلت : عاش اثنتين وسبعين سنة . وقد وقع لنا جملة من عالي حديثه في " الخلعيات " وفي " الثقفيات " وغير ذلك .

                                                                                      قال ابن عبد البر : أخبرني أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ، حدثني أبي ، حدثنا محمد بن عمر بن لبابة ، سمعت محمد بن أحمد العتبي يقول : حدثني سحنون بن سعيد أنه رأى عبد الرحمن بن القاسم في النوم ، فقال : ما فعل الله بك ؟ فقال : وجدت عنده ما أحب . قال له : فأي أعمالك وجدت أفضل ؟ قال : تلاوة القرآن . قال : قلت له : فالمسائل ؟ فكان يشير بأصبعه يلشيها . قال : فكنت أسأله عن ابن وهب ، فيقول لي : هو في عليين .

                                                                                      أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، ويوسف بن أحمد ، قالا : أخبرنا موسى بن عبد القادر ، أخبرنا أبو القاسم سعيد بن أحمد ، أخبرنا علي بن البسري ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا يحيى بن [ ص: 230 ] محمد ، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني ( ح ) وأخبرنا أحمد بن المؤيد ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا هبة الله بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور ، حدثنا عيسى بن علي إملاء ، قال : قرئ على عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، وأنا أسمع : حدثكم أحمد بن صالح قالا : حدثنا ابن وهب - وهذا لفظ أحمد - أخبرني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، سمعت يونس بن سيف ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قالت عائشة : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ما يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة زاد فيه إبراهيم بن منقذ : وإنه - عز وجل - ليدنو ، ثم يباهي بهم الملائكة .

                                                                                      أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، وأبو الحسين علي بن محمد ، قالا : أخبرنا الحسن بن يحيى المخزومي ، أخبرنا عبد الله بن رفاعة ، أخبرنا أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن النحاس ، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني أفلح بن حميد ، عن أبي بكر بن حزم ، عن سلمان الأغر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة الجماعة خمس وعشرون درجة على صلاة الفذ . [ ص: 231 ]

                                                                                      روى عباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، سمع ابن وهب يقول لسفيان : يا أبا محمد ، الذي عرض عليك فلان أمس أجزها لي ، قال : نعم .

                                                                                      قلت : هذا الفعل مذهب طائفة ، وإن الرواية سائغة به ، وبه يقول الزهري ، وابن عيينة .

                                                                                      وروى ابن عدي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله المخزومي ، عن أبيه ، قال : كنت عند سفيان ، وعنده ابن معين ، فجاءه ابن وهب بجزء ، فقال : يا أبا محمد ، أحدث بما فيه عنك ؟ فقال له ابن معين : يا شيخ ، هذا والريح سواء ، ادفع الجزء إليه حتى ننظر في حديثه .

                                                                                      قال عبد الله بن الدورقي : سمعت ابن معين يقول : ابن وهب ليس بذاك في ابن جريج ، كان يستصغر . وقد ورد أن الليث بن سعد سمع من ابن وهب أحاديث ابن جريج .

                                                                                      فمن غرائبه عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن رجلا [ ص: 232 ] زنى ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فجلد ، ثم أخبر أنه محصن فرجمه لكن هذا تابعه عليه أبو عاصم ، وأخرجه أبو داود والنسائي .

                                                                                      قال هارون بن معروف : سمعت ابن وهب يقول : قال لي عبد الرحمن بن مهدي : اكتب لي أحاديث عمرو بن الحارث ، فكتبت له مائتين ، وحدثته بها .

                                                                                      عمرو بن سواد : قال لي ابن وهب : سمعت من ثلاثمائة وسبعين شيخا ، فما رأيت أحفظ من عمرو بن الحارث ، وذلك أنه كان يتحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث .

                                                                                      يونس ، عن ابن وهب ، قال : ولدت سنة خمس وعشرين ومائة ، وطلبت العلم وأنا ابن سبع عشرة ، ودعوت يونس يوم عرسي .

                                                                                      قال عثمان بن سعيد : سألت يحيى بن معين عن ابن وهب ، قال : أرجو أن يكون صدوقا .

                                                                                      قال عبد الله بن عدي : حدثنا ابن يعلى ، حدثنا ابن معين ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا الليث ، عن عبد الله بن وهب ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو . [ ص: 233 ]

                                                                                      وعن أحمد بن صالح قال : صنف ابن وهب مائة ألف وعشرين ألف حديث ، كله سوى حديثين عند حرملة .

                                                                                      قلت : ومع هذه الكثرة فيعترف ابن عدي ، ويقول : لا أعلم له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه .

                                                                                      وروى أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ما أصح حديث ابن وهب وأثبته ، يفصل السماع من العرض ، والحديث من الحديث ، فقيل له : أليس كان سييء الأخذ ؟ قال : بلى ، ولكن إذا نظرت في حديثه ، وما روى عن مشايخه ، وجدته صحيحا - مر هذا مختصرا .

                                                                                      وعن الحارث بن مسكين قال : شهدت سفيان بن عيينة ، ومعه ابن وهب ، فسئل عن شيء ، فسأل ابن وهب ، ثم قال : هذا شيخ أهل مصر أخبر عن مالك بكذا .

                                                                                      قال أبو حاتم البستي : ابن وهب هو الذي عني بجمع ما روى أهل الحجاز وأهل مصر ، وحفظ عليهم حديثهم ، وجمع وصنف ، وكان من العباد .

                                                                                      قال يونس الصدفي : عرض على ابن وهب القضاء ، فجنن نفسه ، ولزم بيته .

                                                                                      ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد ابن أخي ابن وهب ، حدثني عمي قال : كنت عند مالك ، فسئل عن تخليل الأصابع ، فلم ير ذلك ، فتركت حتى خف المجلس ، فقلت : إن عندنا في ذلك سنة : حدثنا الليث وعمرو بن الحارث ، عن أبي عشانة ، عن عقبة بن عامر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا [ ص: 234 ] توضأت ، خلل أصابع رجليك فرأيته بعد ذلك يسأل عنه ، فيأمر بتخليل الأصابع ، وقال لي : ما سمعت بهذا الحديث قط إلى الآن .

                                                                                      سمعنا في " إرشاد " الخليلي : حدثني جدي ، وعلي بن عمر الفقيه ، والقاسم بن علقمة ، ومحمد بن سليمان ، وصالح بن عيسى قالوا : حدثنا ابن أبي حاتم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية