الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر استيلاء أبي كاليجار على البصرة

لما بلغ الملك أبا كاليجار ما كان بالبصرة سير جيشا إلى بختيار ، وأمره أن يقصد البصرة فيأخذها . فساروا إليها ، وبها الملك العزيز بن جلال الدولة فقاتلهم ليمنعهم ، فلم يكن له بهم قوة ، فانهزم منهم ، وفارق البصرة ، وكاد يهلك هو ومن معه عطشا ، فمن الله عليهم بمطر جود ، فشربوا منه ، وأصعدوا إلى واسط .

وملك عسكر أبي كاليجار البصرة ، ونهب الديلم أسواقها ، وسلم منها البعض بمال بذلوه لمن يحميهم ، وتتبعوا أموال أصحاب جلال الدولة من الأتراك وغيرهم . فلما بلغ جلال الدولة الخبر أراد الانحدار إلى واسط ، فلم يوافقه الجند ، وطلبوا منه مالا يفرق فيهم ، فلم يكن عنده ، فمد يده في مصادرات الناس وأخذ أموالهم لا سيما أرباب الأموال ، فصادر جماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية