الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11839 ( واختلفوا ) في سن علي - رضي الله عنه - يوم قتل ، فقيل : خمس وستون ، وقيل : ثلاث وستون ، وقيل أقل من ذلك ، وأشهره : ثلاث وستون على رأس أربعين من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيرجع سنه يوم أسلم على قول من قال : مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة عشرا ، إلى ثلاث عشرة سنة ، وعلى قول من قال : ثلاث عشرة ، إلى عشر سنين ، ففي أكثر الروايات كان - رضي الله عنه - بلغ من السن حين صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قدرا يحتمل أن يكون احتلم فيه ، وما روي من الشعر محتمل للتأويل مع ضعف إسناده ، على أن الحكم بصحة قول البالغ دون الصبي المميز ، وقع شرعه بعد إسلام علي - رضي الله عنه - فإسلامه كان محكوما بصحته : إما لأنه بقي حتى وصف الإسلام بعد بلوغه ، أو لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاطبه بالدعاء إلى الإسلام ، وغيره من الصبيان غير مخاطب ، أو لأن قول الصبي المميز إذ ذاك كان محكوما بصحته ، قبل ورود الشرع بغيره ، أو كان قد احتلم فصار بالغا به ، والله أعلم .

                                                                                                                                                ( هذا وقد ذهب الحسن البصري ) وغير واحد في رواية قتادة إلى أن عليا - رضي الله عنه - أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة ، كما مضى ذكره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية