الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7634 ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا حاجب بن أحمد ، ثنا محمد بن حماد ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي كبشة الأنماري ، قال : ضرب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الدنيا مثل أربعة منا : رجل آتاه الله علما ، وآتاه مالا ، فهو يعمل بعلمه في ماله ، ورجل آتاه الله علما ، ولم يؤته مالا ، فهو يقول : لو آتاني الله عز وجل مثل ما أوتي فلان لفعلت فيه مثل ما يفعل ، فهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله مالا ، ولم يؤته علما ، فهو يمنعه من حقه ، وينفقه في الباطل ، ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا ، فهو يقول : لو أن الله آتاني مثل ما أوتي فلان لفعلت فيه مثل ما يفعل ، فهما في الوزر سواء . كذا رواه الأعمش .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو الحسن : محمد بن أبي المعروف الفقيه ، أنبأ بشر بن أحمد الإسفرائني ، ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ، ثنا علي ابن المديني ، ثنا عبد الرزاق بن همام ، أنبأ معمر ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن أبي كبشة الأنماري ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب مثل هذه الأمة مثل أربعة رجال . فذكر الحديث بمعناه . قال : علي ، وابن أبي كبشة : هذا معروف ، وهو محمد بن أبي كبشة ، قد روي عنه حديث آخر يعني ، عن أبيه في وادي ثمود .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية