الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6789 باب ما ورد في النعش للنساء

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو أحمد بن محمد الحافظ ، أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا محمد بن موسى ، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، وعن عمارة بن مهاجر ، عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا أسماء ، إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها . فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ، ثم طرحت عليها ثوبا . فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي رضي الله عنه ، ولا تدخلي علي أحدا ، فلما توفيت رضي الله عنها جاءت عائشة رضي الله عنها تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي ، فشكت أبا بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة [ ص: 35 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس . فجاء أبو بكر رضي الله عنه فوقف على الباب وقال : يا أسماء ، ما حملك أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس . فقالت : أمرتني أن لا تدخلي علي أحدا وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها . فقال أبو بكر رضي الله عنه : فاصنعي ما أمرتك ، ثم انصرف وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية