15969 وعن حصين بن وحوح : طلحة بن البراء لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : . فعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك وهو غلام ، فقال : " اذهب فاقتل أباك " . يا رسول الله ، مرني بما أحببت فلا أعصي لك أمرا
قال : فخرج موليا ليفعل ، فدعاه ، فقال له : " أقبل ; فإني لم أبعث بقطيعة رحم " .
فمرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده في المساء في غيم وبرد ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت ، فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه " . وأعجلوا فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوف [ ص: 366 ] حتى توفي ، وجن عليه الليل ، وكان فيما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي - تبارك وتعالى - ولا تدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإني أخاف عليه من اليهود ، ولا يصاب في سببي . فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه ، وقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك " . قلت : عند أن أبي داود طرف من آخر . رواه في الأوسط ، وقد روى الطبراني أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه ؛ فهو حسن إن شاء الله .