الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            18672 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن آخر رجل يدخل الجنة : رجل يتقلب على الصراط ظهرا لبطن ، كالغلام يضربه أبوه ، وهو يفر منه يعجز عن عمله أن يسعى ، فيقول : يا رب ، بلغ بي إلى الجنة ، ونجني من النار ، فيوحي الله إليه : عبدي ، إن نجيتك من النار ، وأدخلتك الجنة أتعترف لي بذنوبك وخطاياك ؟ فيقول العبد : نعم يا رب ، وعزتك وجلالك ، لئن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي ، فيجوز الجسر ، ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه : لئن اعترفت بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار ، فيوحي الله إليه : عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك ، وأدخلك الجنة ، فيقول العبد [ لا ] : وعزتك ، ما أذنبت ذنبا قط ، ولا أخطأت خطيئة قط ، فيوحي الله إليه : عبدي ، إن لي عليك بينة ، فيلتفت العبد يمينا وشمالا ، فلا يرى أحدا فيقول : يا رب ، أرني بينتك ، فينطق الله جلده بالمحقرات ، فإذا رأى ذلك العبد يقول : يا رب عندي وعزتك المضمرات ، فيوحي الله - عز وجل - إليه : عبدي ، أنا أعرف بها منك ، اعترف لي بها أغفرها لك ، وأدخلك الجنة ، فيعترف العبد بذنوبه فيدخله الجنة، ثم ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، يقول : هذا أدنى أهل الجنة منزلة ، فكيف بالذي فوقه ؟ ! " . رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم ، وضعفاء فيهم توثيق لين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية