الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            17555 وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - رفع الحديث قال : " المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده - أو لوالديه - وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه ، فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم ، أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا ، وأن يشددا ، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاثة : الجنون ، والجذام ، والبرص ، فإذا بلغ الخمسين خفف الله من حسابه ، فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب ، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين كتب الله له حسناته ، وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفعه في أهل بيته ، وكان أسير الله في أرضه ، فإذا بلغ أرذل [ ص: 205 ] العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا ، كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير ، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه " .

                                                                                            17556 وفي رواية عن أنس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من مسلم يعمر في الإسلام " . فذكر نحوه وقال : " فإذا بلغ السبعين سنة في الإسلام أحبه الله ، وأحبه أهل السماء " .

                                                                                            17557 وفي رواية : " إذا بلغ سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض " .

                                                                                            17558 وفي رواية : " فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله ، فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكان أسير الله في أرضه ، وشفع في أهل بيته " . رواها كلها أبو يعلى بأسانيد .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية