الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشك أنه كان لا يغسل كفيه مع يديه أثناء الوضوء

السؤال

أنا وللأسف طالب علمٍ وقعت في خطإ شنيع جداً ما كنت أظن مثلي يقع فيه.حيث إنني إمام مسجد منذ 10 سنوات أو تزيد وأخطب الجمعة ولكنني كنت دائما أتوضأ بغسل الكفين في الأول وعند غسل اليدين أغسل اليد ولم أكن أنتبه إلى غسلها كاملة مع الكف أم لا حيث أبدأ الغسل والدلك من مفصل الكف إلى المرفق والماء مع البزبوز يصيب يديّ ولكني لا أجزم أنه يصيبهما كاملتين أم لا.؟علماً أني لا أدري هل كانت نيتي في الغسل الأول السنية أم الوجوب وإن كان غالب ظني أني أريد بها الوجوب لما كنت أقوم به من الحرص على ألا يبقى من الكفين شيء ظاهر أو باطن إلا وأصابه الماء.وتنبهت أخيراً لخطإ ذلك فما الحكم فيما مضى.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوجوب غسل اليدين في الوضوء شامل لغسل الكفين ولو كان قد تقدم غسلهما أولا في بداية الوضوء استحبابا

وإذا شككت بعد الوضوء هل غسلت كفيك مع يديك في غسل الفريضة أم لا؟ فوضوؤك صحيح لأن الشك بعد تمام العبادة لا أثر له، وبالتالي فوضوؤك صحيح فيما مضى ولا تلتفت إلى ما تشعر به من وساوس وشكوك وراجع الفتوى رقم: 104391.

وإن تحققت من عدم غسل الكفين مع اليدين في غسل الفريضة وغلب على ظنك حصول نية الوجوب عند غسلهما أولا فالوضوء صحيح بناء على مذهب الحنفية والمشهور عند المالكية من عدم وجوب الترتيب في الوضوء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 58925. والفتوى رقم: 50078 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة